إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر في مجلس الأمة بمناسبة افتتاح دورته الخامسة

ويحجز الآن الميه والكهرباء بدأ تفجيرها فعلاً. التوسع في الأرض الزراعية ماشي، أملنا في السنة اللي جية أن نزيد في الأرض الزراعية.

          الآن ونحن نواجه ما نواجه نستعد خطة خمسية ثالثة تبدأ في يوليه سنة 70 بمشيئة الله وتحقق لنا عدة أهداف، عمالة كاملة لكل قوى العمل المستجدة في تلك الفترة. وتقدر بـ1.700.000 عامل. توفير كل السلع الاستهلاكية اللازمة. تغيير هيكل الإنتاج والتركيز على الصناعات الثقيلة والكيماوية والصناعات التصديرية. تطوير الزراعة والوصول إلى الاستغلال الكامل لكل أرض السد العالي. إعطاء أهمية كبرى للسياحة، تحقيق الاستفادة الكاملة من انطلاقة واسعة المدى في البترول ومعروفة احتمالات البترول في هذا التطور الاقتصادي والتطور الاجتماعي. زيادة عدد الطلبة في الجامعات والمعاهد العليا والتوسع في الخدمات الصحية والتأمين الصحي. تطورنا الاقتصادي والاجتماعي لا يمكن أن توقفه أي صدمة. لابد من أن نتحقق من أن الأعداء لا يتكالبون علينا إلا لأنهم يشعرون إننا نتقدم وإننا نحقق وننجز. لو كنا في مكاننا قابعين لما اهتم بنا أحد. الحرب ضدنا دليل على سلامة طريقنا. لابد أن نصمم على طريقنا، طريق التطور الاقتصادي والتطور الاجتماعي وطريق الاشتراكية. لابد أن نزيل كل عقبات في طريق النمو. نحن أحياناً نعقد الأمور لأنفسنا في القطاع العام وفي القطاع الخاص. ونحن نطلب إطلاق إمكانيات العمل في حدود الميثاق، وبحثت هذه المواضيع في مجلس الوزراء في حدود الميثاق ومبادئ الثورة الاجتماعية، حتى نعطي الأفراد مزيداً من إمكانية العمل، وحتى نزيد من قوة الإنتاج، سواء بالنسبة للقطاع العام أو للقطاع الخاص. وحتى نستوعب العمالة ليست هناك محظورات في الاشتراكية غير الاستغلال، يجب أن لا نعقد الأمور لأنفسنا ولابد أن نحل جميع المشاكل، مشاكل الفلاحين والتسويق التعاوني اللي اتكلمنا عليها ومشاكل القطاع الخاص والتسهيلات الائتمانية.

          وأيضاً بحثت مشاكل القيود الكثيرة التي فرضت بغير داع على إمكانية العمل والانطلاق.

أيها الأخوة المواطنون أعضاء مجلس الأمة:

          إن النكسات عوارض طارئة في حياة الشعوب، لكن الشعوب لابد أقوى من النكسات بإيمانها وبثباتها وبعملها وبنضالها وبتصميمها على التقدم مهما كانت العوائق.

          إن هذه الأمة العربية وشعبنا بين شعوبها قادرة، وهي أقوى من كل العوائق الطارئة وهي أبقى من كل هذه العوائق ولها النصر عزيزاً حاسماً أكيداً بإذن الله وعونه.

وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله.


<29>