(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر في الإسكندرية في 26 يوليه 1966

جنيه اللي قال حايديهم لنا معونة- ولكنه اختلف مع دالاس في طريقة رفض العرض وأن ايدن كان يفضل في أنه يماطل ولكن دالاس أخذ قرار قاطع وافصح- بعد كده فكرنا في طريقة العمل اللي يجب أن نأخذه وقدرنا الموقف وحسبنا حسابات لتقدير الموقف وكان باين أن الغرب لا يريد لنا أن نقوى ولا يسمح لنا بأي حال من الأحوال أن نخرج من مناطق النفوذ كان بيعتبر المنطقة تقليدياً داخل مناطق النفوذ الموقع الاستراتيجي موقع مهم ليه- بترول المنطقة في البلاد العربية داخله ضمن انتصاراته- صداقات الاستعمار وارتباطاته في البلاد العربية- وأعوان الاستعمار في البلاد العربية كان عايز يحميها- طبعاً إسرائيل أيضاً كان عايز يثبت وضعها ولا يعطي أي بلد عربي من القوة ما يمكنه من أن يهدد إسرائيل وفي نفس الوقت كان الحكام الرجعيين في البلاد العربية يعملوا مع الاستعمار جنباً إلى جنب وكان الاستعمار يعتبرهم ألعوبة في ايديه- كنا نقدر في هذا الوقت إن إحنا سنستطيع أن نأخذ من قنال السويس حوالي 60 مليون جنيه وكنا بنأخذ بس مليون جنيه و59 مليون جنيه بيروحوا للشركة الإنجليزية الفرنسية، وعلى هذا الأساس قررنا أن يكون ردنا على سحب تمويل السد العالي تأميم قناة السويس وأممت قناة السويس يوم 26 يوليه 1956.

         النهاردة بنأخذ من قناة السويس ما يقرب من 100 مليون جنيه والسنين اللي جاية حايزيد الدخل من قنال السويس لأن إحنا حانوسع قنال السويس ونخليها تسمح للسفن حمولة 180 ألف طن أو 200 ألف طن إنها تمر بيها، حانستثمر أموال في تحسين وتوسيع قنال السويس نستطيع أن نقول إن إحنا في العشر سنين اللي فاتت أخذنا حوالي 700 مليون جنيه من قنال السويس من إن إحنا كنا أخذنا 10 مليون جنيه كل سنة مليون جنيه اللي كانت الشركة بتديهولنا حسب الاتفاقيات التي وقعت في أيام الخديوي إسماعيل.

         بعد هذا حاولنا بكل الوسائل أن نصل إلى حل سلمي من أجل تسوية مشكلة وأزمة قنال السويس اللي كانت أبرز أزمة في هذه الأيام، ولكن حقد الاستعمار وتصميم الاستعمار على أن يبقى هذه المنطقة داخل مناطق النفوذ لم تمكن الاستعمار من أن يسير معنا حتى نصل إلى اتفاق، ولكنهم صمموا على العدوان كان لينا طبعاً تقدير موقف وكنا ننتظر العدوان ولكن مكناش أبداً ننتظر تواطؤ مع إسرائيل.

         النهاردة بعد عشر سنين على معركة السويس ظهرت كل الخفايا اللي حصلت في الفترة اللي سبقت العدوان على السويس، كيف اتفقت بريطانيا وفرنسا على العدوان على مصر وبعدين ظهر أيضاً التواطؤ مع إسرائيل وبعدين كشفت المعاهدة اللي اتعملت بين بن جوريون وجي موليه معاهدة- سيفر- معاهدة توقعت في فرنسا بين فرنسا وبين بن جوريون، بن جوريون زار فرنسا ووقع معاهم معاهدة وصمم بن جوريون قبل ما يتعهد بالعدوان علينا أنه يأخذ منهم ورقة من الفرنسيين والإنجليز ولم يكتفي أبداً بالتعهد الشفوي، ولم يكتفي بالتواطؤ ولم يكتفي بأنهم وعدوه بالتسليم ولم يكتفي بأنهم وعدوه بأنهم حايبعتوا له طيارات وقطع حربية

<3>