إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الطارئة للمؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي العربي

في الجمهورية العربية المتحدة، وأنا بأعتبر إن هذا الكلام هو يعني يمثل أماني القوى الحقيقية الخارجية الموالية لإسرائيل والمعادية لنا.

          إن كل تخلخل في الجبهة الداخلية أو ما يبدو أنه تخلخل في الجبهة الداخلية سوف يجعل ضريبة الدم أكثر على خطوط القتال ووراء خطوط القتال، ذلك لأننا لن نستسلم ولأن العدو حينما يرى الخلخلة أو ما يتصور أنه الخلخلة سوف يبقى دائماً يحدوه الأمل في استسلامنا، والنتيجة كما قلت إن ضريبة الدم سوف تصبح أفدح. ومهما سلمت المقاصد والنوايا، فإن ذلك عبث في حق كل ما نناضل من أجله، وفي حق شعبنا كله، وفي حق أمتنا العربية وفي حق جنودنا على خط النار، وفي حق فدائيينا وراء خطوط العدو.

أيها الأخوة

          أردت أن أقول أمامكم أنني لن أقبل مثل هذا، وأعرف أنكم أنتم أيضاً لن تقبلوه ولن يقبله شعبنا أو أمتنا ولن يقبله ماضي نضالنا وحاضره ومستقبله.

أيها الأخوة

          سنناضل من أجل تحرير وطننا العربي، لن نستسلم، ولن نمكن إسرائيل ومن هم وراء إسرائيل، لن نمكن الاستعمار، لن نمكن أعوان الاستعمار، لن نمكن الثورة المضادة. بالعمل وبالصبر سننتصر بعون الله.

           والسلام عليكم،،

أيها الأخوة

          بعد هذه الكلمة والتي تعبر عن اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي، والتي تعتبر تقريراً للمؤتمر القومي لفتح باب المناقشة.

          الحقيقة هناك أمرين لفتح باب المناقشة يجري العمل في مثل هذه الاجتماعات الطارئة على تشكيل لجنة لمتابعة المناقشات وبلورة الآراء والاتجاهات العامة والاطلاع على حصيلة الآراء التي تجمعت من خلال المناقشات التي دارت في الأيام الأخيرة في مؤتمرات المحافظات، وكذلك على الرسائل والبيانات والبرقيات التي وصلت لأمانة المؤتمر من الهيئات والمواطنين بمناسبة انعقاد الدورة غير العادية، وذلك تمهيداً لاستخلاص وصياغة القرارات التي ستعرض على المؤتمر في ختام المناقشة العامة. ولما كانت هذه مسألة تنظيمية، فأنا أقترح على المؤتمر أن يكلف أمين المؤتمر السيد/ الزيات بتقديم اقتراحاته في شأن تشكيل لجنة المتابعة والصياغة على أن تعرض هذه الاقتراحات على المؤتمر في جلسة غد لإقرارها.

<14>