إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في عيد العمال

قنابل النابالم التي أمدت بها الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل. وكانت القنابل الموقوتة، القنابل الزمنية مدفونة في الأرض، وهذه القنابل أمدت بها الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل، ولم يكن لها من هدف إلا أن تكون مصيدة موت ودمار أخرى للقادمين من فرق الإنقاذ والإسعاف.

أيها الأخوة

         هذا هو العدو الذي يقاتلنا والذي يتحتم علينا ولا مفر أمامنا من أن نقاتله. المصنع وما يمثله من طاقة البناء هو ما نمثله نحن، ما تمثلهم أنتم الشعب الطيب الذي عمل دائماً من أجل السلام ومن أجل البناء. والصواريخ والنابالم والقنابل الزمنية الموقوتة هو ما يمثله العدو ومن هم وراء العدو ومن يمدون العدو بأسلحة الدمار وقنابل الدمار. هذا هو موقفنا وذلك هو موقفه.

أيها الأخوة

         نحن نبيّ طاقة الحياة والأمل والحرية، والعدو يفجر القوى المدمرة للقتل والحريق والخراب.

أيها الاخوة

         هذه معركتنا مع عدونا ومن هم وراء عدونا.

أيها الأخوة

         هذه هي حقيقة الصراع بيننا وبين العدو. وليس في ذلك جديد على صراع أمتنا مع العدو، ليس جداً طرأ بعد معارك 5 يونيه حتى نقول إن هذه الحرب بمصاعبها وويلاتها، ولكنها شخصية العدو وطابع العدو ومنطق العدو، والقانون الذي يحكم تصرفات العدو. قبل الغارة على مصنع أبو زعبل بعشرات السنين وسوف يستمر بعدها حتى نتمكن بعون الله وإذنه من أن نحقق أمل السلام العربي قوياً ودائماً، مضموناً ومأموناً، لنستطيع أن نواصل البناء للحياة وللأمل وللحرية، بغير تهديد الصواريخ والنابالم والقنابل الموقوتة.

         منذ وقت طويل- أيها الأخوة- كان ذلك كله شخصية وطابع ومنطق العدو، والقانون الذي يحكم تصرفاته.

         من قبل سنة 48 وفي سنة 48 من مذبحة دير يس وقبل مذبحة دير يس. كلنا نعلم في مذبحة دير يس قتلوا الأطفال وبقروا بطون الحوامل وقطعوا رؤوس الرجال، لكي يبثوا الذعر في قلوب الشعب الفلسطيني، حتى يخرج هذا الشعب من أرضه ولكي يهرب من بيوته ومزارعه طلباً للنجاة، حتى تخلوا الأرض والبيوت للذين لا تربطهم بفلسطين صلة إلا صلة الخرافة المدعاة تبحث عما كان لفترة قصيرة من الزمان قبل أكثر من ألفي سنة، وتنسى ما كان حقيقة واقعة لآلاف السنين في فلسطين.

<2>