إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، حول بعض حقائق الوضع الراهن في الشرق العربي

المغتصبة. ولن نقبل أيضاً بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، في وطنه، في فلسطين.

أيها الأخوة

أيها الشعب العربي الليبي البطل

أيها الثوار

أيها الأحرار

          لقد أراد الاستعمار لنا بنكسة 1967 أن نشعر بالهزيمة وأن نشعر بالانكسار، وكنتم في سنة 1967 تنادون بالصمود، فصمدت الأمة العربية، ثم قمتم في سنة 1969 بقيادة القذافي تعلنون الثورة، ثورة أول سبتمبر، فرفعتم من روح الأمة العربية، وزدتم من أمل الأمة العربية، وآمنت الأمة العربية بأن الله لن يخذلها، بأن الله الذي مكنكم من أن تنتصروا على القواعد الأمريكية وعلى القواعد البريطانية، وأن تحققوا الثورة التي جاهدتم من أجلها طويلاً.

          لا بد أن تنتصر الأمة العربية على قوى البغي، على إسرائيل، ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية.

أيها الأخوة

          إن فرحة الجلاء عن ليبيا، فرحة تصفية القواعد الأجنبية ليست فرحة لكم، ولكنها فرحة الأمة العربية كلها.

          وأقول لكم إن الاستعمار خرج من الباب وسيحاول كما حاول معنا أن يعود من النافذة مرة أخرى، فتذكروا هذا وتمسكوا بالوحدة الوطنية والالتفاف حول هذا الشخص الطاهر معمر القذافي وحول مجلس قيادة الثورة، واعملوا.

أيها الأخوة

          وأنا أحب أن أقول لكم إن اخوتكم في مصر يشتركون معكم في هذا، فهم بروحهم ودمهم يحافظون على ثورتهم، ثورتكم أنتم، ثورة الشعب الليبي.

أيها الأخوة

          لقد كانت الثورة الليبية نصراً كبيراً لكم، للشعب الليبي، ونصراً كبيراً للأمة العربية.

<5>