إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) كلمة الرئيس جمال عبد الناصر، في وفد مؤتمر العمال العرب

          بعدين حصلت ثورة اليمن ووجدنا من الواجب إننا نروح ننجد إخواننا في اليمن لا لشيء إلا للمبادئ والمثل اللي نادينا بها وبننادي بها.

          وكنا بنستنا اليوم المناسب اللي نكون مستعدين فيه استعداد كامل بحيث إذا دخلنا معركة مع إسرائيل نكون واثقين من النصر علشان نأخذ إجراءات قوية مانكلمش كلام بدون هدف.

          أنا وقفت في يوم من الأيام من سنتين وقلت إن إحنا معندناش خطة لتحرير فلسطين، وإن العمل الثوري هو الشيء الوحيد اللي نستطيع به أن نحرر فلسطين.

          واتكلمت عن مؤتمرات القمة وقلنا إن الغرض من مؤتمرات القمة كان أن نعمل بحيث تكون الدول العربية قادرة لتنفيذ أهدافها.

          إحنا أخيراً شعرنا بأن إحنا قوتنا كافية وإن إحنا في دخولنا أي معركة مع إسرائيل بعون الله نستطيع أن ننتصر وعلى هذا قررنا فعلاً نأخذ خطوات حقيقية.

          أما الكلام اللي اتقال في السنين اللي فاتت كان فيه قوة طوارئ دولية وكان ناس كتير جداً كانوا بيعايرونا بقوة الطوارئ الدولية. طبعاً إذا ما كناش قادرين المقدرة الكافية هل كان أحسن إن إحنا نتكلم أي كلام والا أحسن إن إحنا نبني جيشنا وندرب جيشنا وقوة الطوارئ الدولية قاعدة لغاية ما نبني جيشنا ولغاية ما نجهز نفسنا ويوم ما نجهز وأنا قلت في وقت من الأوقات إن إحنا في نص ساعة بنقول لقوة الطوارئ الدولية دي تمشي. يوم ما نجهز بنقول لقوة الطوارئ الدولية دي امشي، وهذا ما حصل.

          بالنسبة أيضاً لشرم الشيخ إحنا أيضاً هوجمنا من هذه الناحية بواسطة بعض العرب. ما كنش ممكن أبداً شرم الشيخ.. معناها فعلاً مواجهة مع إسرائيل، معنى اتخاذ هذه الخطوة لازم نكون على استعداد لأن ندخل حرب شاملة مع إسرائيل، مهياش عملية لوحدها وكان لازم إن إحنا نحسب بحيث إن إحنا في يوم ما نكون قادرين على هذا بنروح شرم الشيخ وفعلاً نثبت حقوقنا، وعلى هذا الأساس أخذت هذه العمليات، والحقيقة إن أنا كان عندي تفويض من اللجنة التنفيذية العليا إن أنا أنفذ هذا حسب الوقت المناسب وكان الوقت المناسب هو تهديد سوريا بالعدوان.

          وإحنا فعلاً استكشفنا وبعتنا طياراتنا إلى داخل إسرائيل ما كنش فيه أدامنا ولا لواء، كل الألوية الإسرائيلية كانت موجودة أدام سوريا، النهاردة كلهم موجودين أدام مصر ما عدا أربعة دلوقتي موجودين أربع ألوية يهودية إسرائيلية موجودة أدام سوريا وإحنا على ثقة إن إحنا إذا دخلنا المعركة نستطيع أن ننتصر بعون الله.

<2>