(تابع) كلمة الرئيس جمال عبد الناصر، في وفد مؤتمر العمال العرب

          نيجي بقى من هم وراء إسرائيل؟ لازم نعرف ونأخذ الدرس الكبير النهاردة. وبنشوف إن فعلاً أمريكا في نفاقها وفي كلامها مع العرب هي تأخذ وجهة نظر إسرائيل ماية في الماية، وهي بتتحيز لإسرائيل ماية في الماية. بريطانيا بتتحيز لإسرائيل ماية الماية. الغرب واقف مع إسرائيل.

          فرنسا علشان شخصية الجنرال ديجول لم تتحيز في هذا الموضوع، لم يأخذوا الخط الأمريكي ولم يأخذوا الخط البريطاني ولم يتحيزوا بالنسبة لإسرائيل.

          موقف الاتحاد السوفيتي كان أيضاً موقف كبير موقف عظيم، لأن الاتحاد السوفيتي أيد العرب وأيد الأمة العربية، بل قال إنه سيقاوم مع العرب ومع الأمة العربية أي تدخل وأي عدوان.

          النهاردة لازم كل عربي يعرف مين هو العدو ومين هو الصديق إذا ما كناش حانعرف أعدائنا وحانعرف أصدقاءنا ونعامل أعدائنا على أنهم أعداء ونعامل أصدقاءنا على أنهم أصدقاء، تستطيع إسرائيل أن تستفيد دائماً من هذا التصرف.

          من الواضح أن أمريكا هي عدو للعرب لأنها تنحاز إلى إسرائيل انحياز كامل. من الواضح أن بريطانيا هي عدو للعرب لأنها تنحاز إلى إسرائيل انحياز كامل.

          وعلى هذا الأساس يجب أن نعامل أعداءنا أو اللي بيأخذوا جانب أعداءنا على أنهم أعداء حقيقيين لنا ونحن نستطيع أن نعاملهم لأن إحنا فعلاً محناش دول ملهاش قيمة.. أبداً إحنا دول لها قيمة ودول في مكان مهم في العالم ودول عندها حضارة آلاف السنين 7000 سنة من التاريخ. فعلاً نستطيع إن إحنا نعمل الكثير ونستطيع إن إحنا نكشف النفاق، نفاق أعداءنا لما حاولوا يكلمونا على أساس انهم يريدون مصلحتنا. أمريكا لا تريد إلا مصلحة إسرائيل. بريطانيا لا تريد إلا مصالح إسرائيل. الموضوع ماهواش قانون دولي.

          ليه الهيصة دي كلها حصلت علشان اتقفل خليج العقبة، ويوم ما وقف أشكول وهدد سوريا ورابين وهدد سوريا، محدش اتكلم عن السلام ولا تهديد السلام لأنهم فعلاً يكرهوا الحكم التقدمي الموجود في سوريا، في حكم وطني تقدمي موجود في سوريا لا تريده أمريكا ولا تريده بريطانيا ولا تريده الرجعية الصديقة لأمريكا وبريطانيا، طبعاً يدخل في هذا إسرائيل على طول. إسرائيل هي الحليف لأمريكا وإسرائيل هي حليف لبريطانيا.

          حينما تهدد إسرائيل سوريا يسكتوا، يبقى ده كلام؟ ده حينما نباشر إحنا حقنا الشرعي حقنا اللي كنا بنباشره دائماً تنقلب الدنيا كلها ويقال إن السلام مهدد وأزمة الشرق الأوسط، وتفتعل هذه الأمور وبيهددونا بالحرب.

<4>