إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



حديث الرئيس أنور السادات، مع وفد يمثل الأكثرية الديموقراطية فى مجلس النواب الأمريكى
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 13، ص 418 -421"

حديث الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر
العربية، مع وفد يمثل الأكثرية الديمقراطية في مجلس
النواب الاميركي.

 

القاهرة، 15 / 11 / 1977

(الأهرام، القاهرة، 16 / 11 / 1977)

          س - ( لجيمس رايت، زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الاميركي) سيدي الرئيس، لقد جئنا هنا لكي نعبر لك عن مدى اهتمامنا بالانجازات التي قمت بها، وما تحاولون القيام به من جهود للعمل على استئناف المفاوضات، ونتمنى لك التوفيق.

          ج - انني انتهز هذه الفرصة للترحيب بكم هنا، ولأعبر لكم عن امتنان شعبي للتفاهم الذي يتسم بالرقى، وللمساعدات التي نتلقاها منكم. لقد جئتم اليوم الى هذه المنطقة في لحظة حاسمة، فمنذ بدأنا معا عملية السلام، مباشرة بعد حرب اكتوبر[ تشرين الاول ]، فان قوة الدفع لعملية السلام ينتابها احيانا بطء في الحركة، وأحيانا تتوقف. ولكننا نأمل ان نعطي من خلال جهود صديقي العزيز الرئيس كارتر، وأيضا من خلال جهود الدول المحبة للسلام، قوة دفع مرة اخرى لعملية السلام. وفي هذا الصدد، لا بد ان أقول لكم انني احمل ثقة كاملة في الرئيس كارتر، فهو رجل امين يحترم كلمته، وقد عكس، بشكل واقعي، الصورة الحقيقية للشعب الاميركي. فلنأمل التوصل الى اعطاء قوة دفع جديدة لعملية السلام هذه، وان نقيم السلام في اخطر منطقة من العالم الان، وأعني بذلك منطقة الشرق الاوسط، منطقة الصراع العربي - الاسرائيلي. انني لا اريد ان اخوض في القاء محاضرة، واريد ان يكون حديثنا حوارا، واني على استعداد للرد على اي اسئلة تلقونها علي.

          س - (لجيمس رايت): سيدي الرئيس، لقد اتخذت خطوة هائلة في اطار مبادرتكم للتوصل الى السلام والبحث عنه، وذلك عندما اعلنتم عن استعدادكم للذهاب الى الكنيست، ولتتحدث هناك مع جميع اعضائه، وذلك اذا تم توجيه الدعوة اليكم للذهاب، وعلمت ان مستر بيغن يعكف، منذ الامس، على توجيه الدعوة اليكم من خلال سفير الولايات المتحدة في اسرائيل، ليرسلها الى مستر ايلتس سفير اميركا في مصر، يدعوكم فيها رسميا، ونحن بالتالي مهتمون بمعرفة أي ردود فعل على هذا، واذا كنتم ستوافقون على قبول هذه الدعوة.

          ج - حسنا، لا بد انكم قد تابعتم الخطوات الاخيرة التي تم اتخاذها، فهذه الخطوات تهدف الى انعقاد مؤتمر جنيف حتى يتمكن جميع الاطراف المعنية من الجلوس معا، والتوقيع على اتفاقية السلام، والتي ستقيم السلام الدائم في المنطقة. ولكنني توصلت الى ما يأتي، وكما قلت في حديثي الى مجلس الشعب، انه في وقت ما عندما كان د. كيسنجر يقوم برحلته المكوكية بين هنا وتل ابيب ، لاتمام

<1>