إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) حديث الرئيس أنور السادات، مع وفد يمثل الأكثرية الديموقراطية في مجلس النواب الأمريكي
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت، مج 13، ص 418 - 421"

          س - (عضوالكونغرس واكسمان): فهمت انه سينعقد موتمر قمة عربي في فبراير [ شباط ]، نتيجة لاجتماع تونس، هل تعتبر هذا آخر موعد للذهاب الى جنيف؟ وثانيا: افهم انك ستجتمع بالرئيس الاسد في سورية، فما الذي تأمل في انجازه في خلال هذا اللقاء؟

          ج - ان مؤتمر القمة العربي عليه ان يجتمع مرة واحدة في السنة، كما تقرر ذلك في مؤتمر قمة الرباط، فليس لهذا اي علاقة بموعد محدد لجنيف على الاطلاق، فهذا مختلف تماما، كما قلت لك. بالنسبة للقائي بالرئيس الاسد، فقد تم الاتفاق عليه قبل القاء خطابي. فمن وقت الى آخر، كما تعلم، يتم لقاء بين دول المواجهة، سورية والاردن. الملك حسين كان معي منذ عشرة ايام، كما زرت اخيرا الملك خالد في السعودية. لقد اتصل بي الاسد واتفقنا على هذه الزيارة، قبل القاء خطابي وقبل الاعلان عن مبادرتي، فهذا ليس علاقة اطلاقا بما طرحته. ومن الطبيعي جدا أن نجلس معا من وقت لآخر لمناقشة كل جوانب المشكلة.

          س - (عضو الكونغرس واكسمان ): تردد انك لن تذهب الى سورية إلا عندما يغير الرئيس الاسد موقفه من الذهاب الى جنيف؟

          ج - ليس هناك بيني وبين الرئيس الاسد ما يمكن وصفه بفرض الشروط من جانبي أو من جانبه. اننا نلتقي كأخوة، وكشركاء، ولم افكر على الاطلاق في فرض اي شيء على الرئيس الاسد، ولا يفكر هو ايضا في فرض اي شيء علي.

          س - (عضوالكونغرس بلانشارد): يبدو من الواضح انك ستفقد الكثير اذا لم تمض المفاوضات بشكل سليم، وهذا ايضا ينطبق على الرئيس كارتر، وقد ذكر لنا انه يشعر نحوك بقدر كبير من ثقة، ويشعر انك ورئيس وزراء اسرائيل تثقان به، فما هو شعورك انت نحو الرئيس كارتر، هل تشعر نحوه بثقة عميقة؟

          ج - لابد ان أقول لكم صراحة، انني اثق ثقة كاملة بالرئيس كارتر. اننى اثق به، ولكنني اختلف معك في مسألة واحدة، انني آمل ان يكون لدى بيغن نفس الثقة التي احملها انا للرئيس كارتر. فهم يتحدئون الان عن تحديهم للولايات المتحدة، لانهم تلقوا السلاح مما يكفيهم للقتال ثلاثة شهور أو ستة اشهر، وليس كما حدث في الحرب الاخيرة. اقول لك بشكل واضح اني اثق ثقة كاملة في كارتر، فانه امين، وايضا محل ثقة، ورجل يحترم كلمته، وانني فخور بهذه العلاقة الشخصية، واكرر اننى آمل ان يحمل بيغن نفس الثقة التي احملها لكارتر.

          س - (واكسمان) بالاشارة الى تصريحكم الخاص بالثقة في الرئيس كارتر، فهل انتم على استعداد للذهاب الى جنيف على اساس اقتراح الرئيس كارتر، اي على اساس اوراق العمل التي وصلت القادة العرب؟

          ج - لقد اسأت فهمي. انني على استعداد للذهاب في اطار أي اجراءات، وذلك لانني لا اريد اضاعة الوقت في المشاكل الاجرائية، بينما علينا ان نعالج المضمون. على

<6>