إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



خطاب الرئيس محمد أنور السادات، بمناسبة عيد العمال، بشبرا الخيمة، 2 مايو 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 395 - 424"

خطاب الرئيس محمد أنور السادات بمناسبة عيد العمال بشبرا الخيمة
في 2 مايو 1978

بسم الله ..

          أيها الأخوة والأخوات: عندما نحتفل اليوم بعيد العمال فإننا نحتفل بعيد من أعظم أعياد الحرية. هذا العيد الذى له موقع ممتاز في صفحات تاريخنا المعاصر. فان الإنسان المصرى والعامل المصرى اختار طريق العزة والكرامة وأعطى لبلاده العزة والكرامة في ساحة ثورتين، ثورة 23 يوليو، وثورة 15 مايو.

          جاءت ثورة 23 يوليو لتعترف بحق العامل المستقر محميا من تهديد الفصل التعسفي مشاركا في ادارة العمل وفي ارباحه مستمتعا بكل ما يؤمن العرق الشريف والرزق الطاهر، ممثلا في كل مستويات اصدار القرار، وجاءت ثورة 15 مايو لكى تضيف تأمينا شاملا لحق العامل في عمله وبحق الإنسان المصري والعامل المصرى في أمنه وأمانه. وفي سلطاته على حريته السياسية المسئولة. محصنا من عدوان مراكز القوى وزوار الفجر ومحصنا أيضا بدستور دائم قفز بحق الممارسة الديمقراطية خطوات واسعة إلى الأمام وفرض سيادة القانون سياجا لحرية الإنسان وبدد الخوف وهو أشد ما يبتلى به مواطن على أرضه ووطنه وفي بيته .. ووفر للملايين كل الأمن والأمان.

          من هنا - أيها الأخوة والأخوات - من موقع القوة في صلابة الإنسان المصرى وأصالته، ومن موقع الانتماء الحر إلى الأرض المقدسة المعتزة بكرامة أبنائها.  من هذين الموقعين الشامخين كانت حرب أكتوبر الخالدة

<1>