إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



فقرات رئيسية، حديث الرئيس أنور السادات، أمام الجالية المصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، حول أتفاق كامب ديفيد
المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ص 431 - 435"

حديث الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر
العربية، أمام الجالية المصرية في الولايات المتحدة
الأمريكية، حول اتفاق كامب ديفيد. [مقتطفات]

 

واشنطن، 20/ 9 /1978

(الأخبار، القاهرة،
21/ 9/ 1978)

          انها لفرصة طيبة ان اجتمع بكم بمناسبة زيارتي للولايات المتحدة. ولو ان الفترة الماضية كانت كلها ارهاقا وتعبا.. إلا انني سعيد بهذه الفرصة أن التقي بكم اليوم.

          ان المهمة التي جئت من أجلها، لكي نضع الأسس لبدء عملية السلام القائم على العدل.. الحقيقة اخذت منا وقتا وجهدا وعملا كبيرا. ويهمني ان تعلموا طبيعة هذه المرحلة. فبعد تعنت اسرائيل وعدم ايجابيتها، قد سبق لي وأعلنت، لهذا السبب، إننا لن نجلس مرة اخرى مع اسرائيل ما لم تغير من موقفها.. فلما قدم الرئيس كارتر دعوته الي الى كامب ديفيد.. ظهرت عوامل جديدة في الموقف الإسرائيلي، ولو انني لا أخفي عليكم انه في يوم الجمعة الماضى كادت الأمور ان تنتهي تماما الى لا شيء، وجمعت أوراقي وأعددت حقائبي استعدادا للعودة الى واشنطن.. الا ان الرئيس كارتر جاء الى مقري في كامب ديفيد وبذل جهدا شديدا.. وبالفعل تم الاتفاق خلال الأربع والعشرين ساعة التالية.

          وأود ان أوضح اليوم اننا لم نصل بعد الى اتفاق سلام، وإنما وصلنا إلى ما نطلق عليه هيكلا نستطيع ان نجلس ونتفاوض حوله .. وليس كما كان الحال من قبل في ان يأتي كل طرف الى المفاوضات محاولا فرض رأيه على الطرف الآخر فتكون النتيجة ان كلا منا يتحدث لا الى الآخر وإنما الى شاشات التليفزيون.. ونتحدث الى الرأي العام وتنفجر العملية وتنتهي.

          ولكن من خلال وضع هذا الهيكل المتفق عليه نستطيع ان نصل الى اتفاقية سلام. وهذا هو ما وصلنا اليه فعلا وضع هيكل. وعلى هذا فقد سمعتم انه خلال ثلاثة شهور.. نص في هذا الاتفاق، الا ان بيغن بالأمس قد أكد اننا نستطيع ان نصل الى هذا

<1>