إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



فقرات رئيسية، حديث الرئيس أنور السادات، أمام الجالية المصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، حول أتفاق كامب ديفيد
المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ص 431 - 435"

الاتفاق خلال شهرين لا ثلاثة كما هو منصوص .. وأنا تقديري ان الاتفاق سيتم فعلا قبل مضي 3 شهور لنصل الى معاهدات السلام التي نبدأ منها تنفيذ السلام. الوثيقتان اللتان وقعنا عليهما هنا في البيت الأبيض، عبارة عن الاتي:

          الاتفاقية الأولى، عبارة عن مشروع السلام الكامل لحل المشكلة.. ليس اتفاقا منفردا بين مصر وإسرائيل، وإنما هو عن السلام الشامل.. ما هي ضوابطه وقد عنينا فيها ان نضع المشكلة الفلسطينية وهي الأساس، والتي قلت انا ان مصر لها مسؤولية تاريخية حيالها. ولقد أكدت ان المشكلة الفلسطينية ما لم تحل قبل المشكلة المصرية فلتكن جنبا الى جنب معها لان الفلسطينيين ليس لهم مسؤول عنهم.

          المشكلة السورية، مثلا، لها صاحب وهو الرئيس حافظ الأسد. مشكلتنا، سيناء، نحن أصحابها. أما المشكلة الفلسطينية، فوالله ما يستطيع انسان ان يقول لي اذا ما كان صاحبها هو ياسر عرفات ولا جورج حبش ولا السكان في الضفة الغربية ولا الموجودون في غزة ولا في لبنان ولا في سورية. وكلنا نرى ونشاهد نتيجة هذا التضارب وانعكاسه على القضية الفلسطينية بكل أسف.

          ودور مصر كمسؤولية تاريخية وقيادية، فقد اصررت ان يكون حل المشكلة الفلسطينية قبل حل المشكلة المصرية.

          من هنا ظهرت الوثيقة الأولى التي ذكرتها لكم، وهي الخاصة بالحل الشامل حتى تفاصيل حل القضية الفلسطينية .. ولكنها ايضا هذه الوثيقة لم تتجاهل بقية الجهات. بل دعونا سورية ولبنان والأردن ان ينضموا ووضعنا الأسس الكفيلة بحل القضايا كلها. ثم قمنا بعمل اتفاق آخر وحده بين مصر وإسرائيل بالنسبة للمشكلة القائمة بيننا.

          كلنا نعلم بطبيعة الحال بقضية فلسطين وبقولنا انها هي لب وجوهر المشكلة كلها. بالنسبة للمشكلة الفلسطينية فلنراجع معا ما شملته الوثيقة عنها.

          ومع الأسف سمعت ان مجلس الوزراء الأردني يقول

<2>