إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) فقرات رئيسية، حديث الرئيس أنور السادات، أمام الجالية المصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، حول أتفاق كامب ديفيد
المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ص 431 - 435"

كيف كان استقبال الناس. انكم تعلمون ان مثل هذا الاستقبال لم يكن موجها لشخصي بقدر ما هو موجه إلى مكانة مصر.

          ونحن نتوقع في المستقبل مزيدا من المزايدات [....]

          وأدعو الله أن أراكم مرة اخرى في بلادنا، ولتبق مصر دائما عزيزة كريمة .. كريمة عزيزة على ابنائها .. ولا مساس ابدا بكرامة الإنسان فيها. ولا بد لكل انسان ان يكون آمنا على ما يملكه لكي يسعد ويبني للأجيال القادمة ما دامت الدولة تأخذ حقها لتستطيع ان تعيد بناء مصر.

          ويكفى أن نقول انه في خلال الفترة القليلة الماضية التي أعلنا خلالها سياسة الانفتاح، يمكنني أن اقول لكم ان نتائج الانفتاح غير معقولة، ولا يمكن حسابها وفق ما يقوم به الاقتصاديون ابدا .. لانكم لو رأيتم نتيجة هذا الانفتاح في مصر لدهشتم. ولكن كل ما أريده ان احول هذا إلى أكبر قاعدة عريضة ولا عودة إلى الوراء، اي عودة الى الأصنام ما قبل 23 يوليو.. لقد قمت باستفتاء شعبي امام الدنيا كلها. وسنفعل كل ما بوسعنا لكي يحقق ابناؤنا ذاتهم ولأجيالهم المقبلة.

          وردا على سؤال لاحد المهاجرين المصريين اوضح الرئيس انه بالنسبة لسيناء سيكون الوضع كالآتي: نجد ان الاتفاقية من سنتين الى ثلاث، لماذا؟.. لانه عندما طلب الإسرائيليون تسهيلات في المطارات التي بنوها .. وقلت لهم آسف .. مستحيل .. لا تسهيلات من أي شكل ولا لأي شيء على الأراضي المصرية .. عندئذ اعلن كارتر استعداده على الفور لان يحل هذه المشكلة ببناء مطارين على الأرض الإسرائيلية في موقع مواجه لكل من المطارين اللذين تتركهما اسرائيل في سيناء. وقد تحدد للانتهاء من المطارين الجديدين مدة سنتين. ومن هنا جاءت مدة العامين اللذين سيتم فيهما الانسحاب الإسرائيلي الكامل تماما من عامين الى ثلاثة على الأكثر. ومثل هذا الوقت ليس مشكلة ولا يحسب عمرا.

          أما بالنسبة لوجود القوات فانه بعد حرب اكتوبر قد حدث الآتي: عندما جاء وايزمن يتباحث مع الفريق اول عبد الغني الجمسي وأخذ وايزمن يحسب حسبته فوجدها (خرمت). وفي أثناء الكلام قال وايزمن للفريق أول الجمسي: انكم في حرب اكتوبر كنتم في غرب القناة - وأمامكم القناة مانع مائي لا يوجد في التاريخ العسكري مثيل له، ووراءها خط بارليف،

<9>