إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



رسالة الرئيس أنور السادات إلى الملوك والرؤساء العرب عشية توقيع المعاهدة المصرية - الإسرائيلية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت، مج 15، ص 96 - 98"

رسالة الرئيس أنور السادات إلى الملوك والرؤساء
العرب عشية توقيع المعاهدة المصرية - الإسرائيلية.

 

القاهرة، 15 / 3 / 1979

(أكتـوبر، القاهـرة،
العدد 126، 25 / 3/
1979، ص 13)

          فجريا على النهج الذي نسير عليه في التشاور فيما يهم بلدينا وأمتنا المجيدة حرصت على وضعكم في الصورة فيما يتعلق بالمحادثات التي أجريت أثناء زيارة الرئيس كارتر الأخيرة، في إطار الجهود التي بذلها لتضييق شقة الخلاف بيننا وبين إسرائيل، وخاصة فيما يتصل بالمشكلة الفلسطينية، بحيث نستطيع أن نضع هذه القضية على طريق الحل بواسطة إجراءات وترتيبات محددة يبدأ اتخاذها من الآن، وتستمر في اتجاه متصاعد بحيث لا تتمكن إسرائيل من فرض استمرار الوضع الراهن أو التمادي في سياستها الرامية إلى تغيير الأوضاع السكانية والعمرانية في الضفة الغربية وغزة.

          وتعلمون أن الرئيس كارتر قرر الحضور إلى المنطقة بعد أن تعذر التوصل إلى تسوية لبعض النقاط في المباحثات التي أجراها مع بيغن في العاصمة الأميركية، وان كان قد تمكن من وضع صيغ جديدة للبعض الآخر من المسائل المعلقة، بما يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق بشأنها.

          وعندما وصل الرئيس كارتر إلى القاهرة يوم الخميس الماضي طرح علي بعض التصورات التي تبلورت لديه، سواء بالنسبة للخطاب المتبادل بشأن إقامة الحكم الذاتي في الضفة الغربية وغزة، أو فيما يتعلق بتفسير بعض المواد في مشروع المعاهدة بين مصر وإسرائيل.

          وقد حرصت على أن أؤكد للرئيس الأميركي النقاط التالية التي كانت مادة لأحاديث دارت معه في مناسبات سابقة:

أولاً:

          ان الظروف التي تمر بها المنطقة في هذه المرحلة تجعل من المتعين أن تمارس الولايات المتحدة ضغطها على إسرائيل. فبغير هذا الضغط يستبعد أن تتحرك إسرائيل في اتجاه السلام وهو ما يزيد درجة التوتر واحتمال الانفجار في المنطقة.

ثانياً:

          ان الدول العربية تستطيع سد أي فراغ في المنطقة

<1>