إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) رسالة الرئيس أنور السادات إلى الملوك والرؤساء العرب عشية توقيع المعاهدة المصرية - الإسرائيلية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت، مج 15، ص 96 - 98"

وردع أي تدخل خارجي، وكل ما تطلبه هذه الدول هو امدادها بالوسائل التي تمكنها من الدفاع عن نفسها فردياً وجماعياً.

ثالثاً:

          إن الاستقرار في المنطقة يتوقف إلى حد كبير على تسوية القضية الفلسطينية باعتبار أنها جوهر الصراع. وليس صحيحاً أن إسرائيل تستطيع أن توفر الاستقرار المطلوب في المنطقة.

رابعاً:

          إنه لا بد من البدء في تحسين أوضاع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية منذ الآن بما يشجعهم على إقامة حكومتهم الذاتية، وهو ما يتطلب أن يكون هناك تفاهم بيننا وبين الجانب الأميركي على صلاحيات واختصاصات الحكومة الذاتية، بحيث تكون ذات صلاحيات واسعة تمتد إلى النواحي التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتضم القدس العربية باعتبارها جزء من الضفة الغربية، وعلى أساس أن الولايات المتحدة تتفق معنا في رفض إجراءات ضمها إلى إسرائيل.

خامساً:

          إن إسرائيل لا شأن لها بارتباطات مصر العربية فتلك مسألة مصرية تتعلق بأمننا القومي ومصالحنا الإستراتيجية وكل ما يمكن أن تطالب به هو الوفاء بالتزاماتنا المنبثقة عن المعاهدة.

سادساً:

          إننا في ظل حالة السلام التي لا بد أن تمتد لتشمل الشعب الفلسطيني لا نمانع في تطبيع العلاقات مع إسرائيل بالتوازي مع التقدم على طريق السلام. غير أننا لسنا على استعداد لإعطاء إسرائيل وضعاً متميزاً أو إقامة علاقة خاصة معها.

          وبعد أن اطلعنا على الصيغ التي أعدها الرئيس كارتر وتباحث بشأنها مع بيغن في واشنطن طلبنا منه ادخال بعض التعديلات عليها. كما ناقشنا معه مذكرة مصرية عن صلاحيات الحكومة الذاتية في الضفة الغربية وغزة.

          ثم توجه الرئيس الأميركي إلى إسرائيل حيث أجرى مع المسؤولين هناك مباحثات مرت بأزمات عديدة على النحو الذي نقلته وكالات الأنباء، غير أنه تمكن في النهاية من التمسك بالنقاط الأساسية التي حددتها له وتوصل إلى حلول لأهم المسائل المتعلقة على النحو التالي:

أولاً: بالنسبة للحكم الذاتي في الضفة الغربية وغزة

          يتم تبادل خطاب موحد الصيغة بين مصر وإسرائيل

<2>