إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



كلمة الرئيس أنور السادات، بعد توقيع المعاهدة المصرية - الإسرائيلية في واشنطن
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 15، ص 128 - 129"

كلمة الرئيس أنور السادات، بعد توقيع المعاهدة
المصرية - الإسرائيلية في واشنطن.

 

واشنطن، 26 / 3 / 1979

(كراس "حلة السلام" زيارة الرئيس أنور السادات للولايات المتحدة الأميركية، 25 - 29 / 3 / 1979، ص 52 - 55، الصادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، القاهرة، جمهورية مصر العربية)

          الرئيس كارتر .. الأصدقاء الأعزاء ..

          ان هذه اللحظة بالتأكيد من أسعد اللحظات في حياتي، انها لحظة تحول تاريخي ذات أهمية كبرى لكافة الأمم المحبة للسلام. ان الذين وهبوا القدرة على الرؤية لا يمكن أن يخطئوا فهم أبعاد مهمتنا المقدسة. ومنذ البداية أدرك الشعب المصري، بما لديه من تراث ووعي تاريخي فريد، معنى هذا المسعى وقيمته وفي كافة الخطوات التي قمت بها لم أكن أؤدي مهمة شخصية، وإنما كنت أعبر فحسب عن إرادة أمة انني فخور بشعبي وبانتمائي له واليوم يبزغ فجر جديد من ظلام الماضي، ويبدأ فصل جديد في تاريخ التعايش بين الأمم، وهو فصل جدير بقيمنا الروحية وحضارتنا فلم يواجه الرجال من قبل مثل هذا النزاع المعقد المشحون بالعواطف كما لم يكن الرجال من قبل في حاجة إلى مثل هذه الشجاعة والخيال لمواجهة تحد واحد كما لم تنل قضية من قبل مثل هذا الاهتمام الكبير في كافة أرجاء المعمورة الأربعة.

          ان الرجال والنساء ذوي النية الحسنة قد عملوا طوال الليل وإناء النهار من أجل الوصول إلى هذه اللحظة السعيدة لقد سعى المصريون والإسرائيليون على السواء لتحقيق هدفهما المقدس غير هيابين بالصعوبات والتعقيدات لقد اعطى سخاء المئات من الأفراد .. المخلصين في كلا الجانبين من فكرهم وجهدهم لجعل هذا الحلم العزيز حقيقة حية غير أن الرجل الذي حقق المعجزة كان الرئيس كارتر فبدون أية مبالغة، ان ما

<1>