إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) كلمة الرئيس أنور السادات، بعد توقيع المعاهدة المصرية - الإسرائيلية في واشنطن
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 15، ص 128 - 129"

الفلسطيني تطوراً على قدر كبير من الفائدة. ومن ناحية أخرى فإنه يجب علينا أن نكون على يقين من أن الشروط الواردة بإطار كامب ديفيد بشأن إقامة سلطات الحكم الذاتي مع الاستقلال الذاتي الكامل قد تم تنفيذها. ولا بد من القيام بالفعل للسلطة إلى أيدي الفلسطينيين في أرضهم وإلا فإنه وبدون أن يتحقق ذلك تظل المشكلة قائمة دونما حل.

          ولسوف تخدم الخطوات التي قمنا باتخاذها في الماضي القريب المصالح الحيوية للعرب ان تحرير أرض عربية وإعادة قيام السلطة العربية في الضفة الغربية وقطاع غزة سوف يكون من شأنهما بالضرورة تأكيد المصالح الاستراتيجية المشتركة لنا وبينما نأخذ نحن المبادرة نحو حماية هذه المصالح فلسوف نظل مع ذلك على وفائنا لالتزامنا العربي ذلك أن هذا الالتزام بالنسبة لنا هو مسالة قدر ومصير اننا ننظر إلى العمل من أجل السلام على أنه هو الطريق الوحيد الذي يتسق مع حضارتنا ومع عقيدتنا دعونا نقول: لا حروب جديدة ولا مزيد من سفك الدماء بين العرب والإسرائيليين الذين عاشوا سوياً وعلى مر القرون في سلام ووئام.

          دعونا نقول لا مزيد من المعاناة ولا مزيد من انكار الحقوق بعد الآن ولا مزيد من اليأس ولا مزيد من فقدان الإيمان والإخلاص.

          دعونا نطلب ألا تنعى أم فقدان أبنها ولا يضيع أحد الشباب حياته في صراع لا يستفيد منه أحد .. دعونا نعمل سوياً حتى يأتي اليوم الذي تحول فيه السيوف إلى محاريث تحرث الأرض وتتحول فيه الرماح إلى مناجل للحصاد والله يدعو إلى دارالسلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.


<3>