إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) رد الرئيس أنور السادات على رسالة بعث بها إليه مناحم بيجن، رئيس حكومة إسرائيل
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 16، ص 284 - 289"

إضافة عبارة - وما بعدها - في الجزء الخامس بترتيبات الأمن في "إطار السلام" تعني أن أياً من هذه الترتيبات التي يتفق عليها للفترة الانتقالية تمتد تلقائيا إلى ما بعد تلك الفترة، وإنما جاءت هذه الإضافة كتذكير بالحاجة إلى الاتفاق على ترتيبات أمن معينة في مفاوضات المرحلة الثانية لمصلحة كلا الطرفين.

          وحيث أنها فترة انتقالية لا أكثر، فقد أرجئ البت النهائي في بعض الموضوعات إلى المرحلة القادمة من المفاوضات التي سيكون بوسع الفلسطينيين ان يشتركوا فيها مشاركة فعالة ويدلوا بآرائهم ويعبروا عن مطالبهم ويسهموا في التوصل إلى نتيجة المفاوضات، وتلك الموضوعات المؤجلة تتصل بالوضع النهائي للضفة الغربية وغزة، ولكن من جهة أخرى فإن الإطار قد أرسى عدة مبادئ ومعايير يهتدي بها المفاوضون في المرحلة القادمة لكيلا يبدأوا عملهم من فراغ.

          ثانياً - ويتصل بهذا حقيقة أن ميثاق كامب ديفيد أهتم بمسألة القدس وتعرض لها، ومن الخطأ القول بأن صيغة كامب ديفيد جاءت خلوا من أي إشارة للقدس، وتذكرون دون شك أن موضوع القدس كان بارزا وهاما في جميع المناقشات التي دارت بيننا في كامب ديفيد، وقد تضمن المشروع الذي قدمته لك ولصديقنا الرئيس كارتر في السادس من سبتمبر [أيلول] 1978 - أي في اليوم السابق على بدء المحادثات في كامب ديفيد - مادة عن مسألة القدس وأتى بصيغة شاملة تضمن مصالح جميع الأطراف المعنية، وكذلك فإن أربعة مشروعات أميركية - قدمت في 11، 12، 13، 16 سبتمبر [ايلول] - تضمنت نصوصا مماثلة وإن لم تكن بنفس شمول وعمق الصيغة المصرية، وعندما وجدت الصيغة المقترحة مبهمة وقاصرة، طلبت من الرئيس كارتر حذفها وبذلك يرجأ الحل النهائي لتلك المشكلة إلى مرحلة التسوية النهائية، وكما سجل الأطراف الثلاثة في مباحثات كامب ديفيد مواقفهم - كل على حدة - فإن الإطار تعرض لبعض جوانب المشكلة على نحو مباشر أو غير مباشر. حتى أثناء الفترة الانتقالية فقد نص الجزء الأول من الإطار على إقامة نظام انتقالي في الضفة الغربية وغزة، واصطلاح (الضفة الغربية) يشمل القدس بأي معيار جغرافي أو سياسي وهذا أمر ينعقد عليه الإجماع العالمي بحيث لا تستطيع إسرائيل أن تنال منه، فلم تعترف دولة واحدة بضم إسرائيل للقدس العربية، ولأن القدس تعتبر حتما جزءا من الضفة الغربية فإن ممثليكم في مفاوضات الحكم الذاتي قبلوا ان يبحثوا

<3>