إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في افتتاح الدورة التاسعة للمجلس الوطني الفلسطيني

توقيعه، وآخر عمل عظيم أنجزه، بل أنكم لتعرفون إنها كانت آخر خفقة في قلبه، قلبه الذي اتسع دواماً لكل آلام أمته، وهمته التي اتسعت باستمرار لكل آمالها.

خامساً: إن واجب الأمانة يقتضيني أن أضيف إلى ذلك، أن العوامل التي اعترضت وحدة الإرادة الثورية الفلسطينية، كان لها دور كبير فيما نعانيه الآن ونشكو منه، من أسباب القصور. وذلك شيء  لا نستطيع أن نداريه بالسكوت ولا أن نقبل به تحت أي من المعاذير والتعلات. إنكم طليعة الثورة في هذه الأمة. وأنتم من هنا الأولى بمواجهة الحقيقة. وكما قلت لكم، هذه لحظات حسم وقطع، وهذا، كما قلت أيضاً، جو الوضوح يحيط بنضالكم ويضفي عليه نوراً وجلالا أمام الضمير العالمي.

         وهذا عدوكم في حالة المعزُول والمُدان إنسانياً. وهذه مسئوليتكم أمانة تاريخ ومصير، ومعكم، كما قلت، تأييد أمتكم إلى آخر مدى، على أساس اتفاقيات القاهرة وعمان.

         وإذن ماذا نفعل. أجدني في النهاية واصلاً إلى الخلاصة التي أبتغيها من هذا الحديث. أجدني بالأخوة وبالمحبة وبهذه الوحدة الرائعة التي تصنعها رفقة السلاح والكفاح، أقول لكم، وحدة إرادة الثورة الفلسطينية فعل أي شيء آخر، بحق أمتكم هذا هو المطلب، بحق فلسطين هذا هو المطلب، بحق الله واهب الحياة والتي يريدها لنا قوية عزيزة شريفة، هذا هو المطلب. ذلك هو مطلب النصر الأول.

         ولكم أنتم أن تختاروا طريقكم إليه، ولكم أنتم أن تحددوا أسلوب سعيكم من أجله. لكم النصر بإذن الله.

         وليكن معنا عونه ورضاه لكي يتحمل كل منا في هذه اللحظات واجبه، شرفاً لهذه الأمة، وتكريماً لتاريخها، وحفاظاً على قدرها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


<3>