إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات في افتتاح الدورة الأولى للمؤتمر القومي الثاني للاتحاد الاشتراكي العربي في 23 يوليه 1971
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الأول 1971، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، 1980، ص 182 - 193"

  • قوانين يوليو الاشتراكية المجيدة.
  • فرصة تحالف قوى الشعب العاملة وسيطرتها الاجتماعية والاقتصادية على العمل الوطني في ملكيته وفي إدارته وفي عائد إنتاجه.
  • التصنيع..
  • بناء السد العالي.
  • القوة الدافعة لحركة التحرر الوطنى على أرضنا العربية، وعلى كل أرض تتنفس الحرية وتحلم بها وتناضل علي طريقها.

         أنتم هنا حملة المشاعل.. وأنتم هنا الامناء على هذا كله.. ولا يجب أبدا أن نجعل من موقف صعب نعيشه اليوم حجابا يحول دوننا ودون الآفاق الواسعة لما استطعنا أن نحققه وما لم نستطع تحقيقه..

         أمامنا نضال شاق، وسوف ندفع الكثير من العرق والدم، ولكن ذلك هو الثمن الذى ندفعه وتدفعه شعوب غيرنا من أجل المستقبل ومن أجل الأمل..

الأمل.. والمستقبل

         أيها الإخوة: أن حديثى إليكم اليوم هو عن " الأمل والمستقبل، عن مهام المرحلة المقبلة ومسئولياتها، عن طريقنا إلى النصر والتقدم، وأول شيء أبدأ به اليوم هو الحديث عن القاعدة الأساسية التى نقف فوقها، هذه القاعدة الاساسية كانت وستظل أبدا وحدة هذا الشعب، متمثلة فى قواه العاملة التى تستطيع وحدها أن تواصل النضال فى سبيل الهدف الغالى الكبير، هدف الحرية والاشتراكية والوحدة.

         أنتم هنا رمز وحدة هذا الشعب. ودليل القوة على صلابة هذه الوحدة، ولهذا فكل شيء يبدأ من هنا: وحدة الجماهير، قوة الجماهير.

         إن وحدة الجماهير وقوة الجماهير لها ضمانات أساسية، تتمثل بالدرجة الأولى فى هدف وطريق.

         هدف وطريق يوصل إلى هذا الهدف، ذلك هو الضمان الحقيقى لوحدة الجماهير وقوة الجماهير.

         بوحدة وقوة الجماهير نستطيع أن نخوض المعركة ونحقق النصر بإذن الله.

         وبوحدة وقوة الجماهير نستطيع أن نبنى التقدم المادى والمعنوي الذى يرفع من قيمة الحياة على أرضنا.

         وبوحدة وقوة الجماهير نستطيع أن نواصل طريق التحول الاشتراكى.

         وبوحدة وقوة الجماهير نستطيع أن نصل إلى الوحدة العظمى والقوة العظمى التى تجمع كل الطاقات فى شعوب أملنا. وإرادة الشعوب من إرادة الله سبحانه وتعالى.

لمحة عن تاريخ ثورة 23 يوليو

         أيها الأخوة والأخوات: إن حديثنا معا عن " الأمل والمستقبل" سوف يتصل بالحاضر وبالتجربة. ذلك لأن الصلة كاملة بين اليوم والغد..

         ما هى مهام المرحلة المقبلة؟

         قبل أن أبدا حديثى عن مهام المرحلة المقبلة. وكما بدأت هذا الاجتماع معكم أيها الإخوة والأخوات، بالحب والوفاء، لا بد لى أنتم ممثلو الشعب الذين جاءوا بالارادة الحرة، أن أضع أمامكم لمحة من تاريخ ثورة 23 يوليو.

         لقد عشت ثورة 23 يوليو من قبل أن تبدأ، ومن بعد ما بدأت، وزاملت عبد الناصر الى يوم وفاته.

         وأنا مسئول، وأقرر أمامكم أننى مسئول عن كل قرار اتخذ فى هذه الثورة منذ 52 إلى وفاة عبد الناصر إلى يومنا هذا.

         عايز أحكى لكم كيف بدأت ثورة 23 يوليو؟ قبل أن أبدأ فى مهام المرحلة المقبلة..
ولعل التاريخ والعبرة. ولعل الوفاه الذى افتقدناه. ولعل القيم التى لابد أن نحرص عليها فى المرحلة المقبلة كشعب أصيل لعل هذه القيم تجبرنى أن أضع أمامكم كيف بدأت ثورة 23 يوليو.

كيف بدأت ثورة 23 يوليو

         فى سنة 1951 وفى أواخرها، في ديسمبر بالذات، انعقدت الهيئة التأسيسية للضباط الاحرار وانتخبت جمال عبد الناصر رئيسا للهيئة التأسيسية للضباط الاحرار.

         وفى اجتماع، ضم الهيئة التأسيسية فى ديسمبر سنة 1951 كان أول قرار بقيام ثورة 23 يوليو هو أن تقوم هذه الثورة فى نوفمبر سنة 1955.

         بعد هذا الاجتماع، وبعد شهر واحد، ده كان ديسمبر 1951 وفى 26  يناير 1952 قام حريق القاهرة، شهر واحد بعد هذا الاجتماع، نزل الله يرحمه الريس. علشان يحاول بعد حظر التجول وبعد الجيش ما نزل للبلد، يحاول أنه يقوم بالثورة ما أمكنش لان وحداتنا ما كانتش فى القاهرة.

         اجتمعنا تانى فى فبراير سنة 52، كهيئة تأسيسية للضباط الاحرار، وقررنا أن يكون ميعاد الثورة هو نوفمبر 1952 بدل 55

<2>