إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) بيان الرئيس أنور السادات إلى الشعب حول إعادة تنظيم الدولة وأزمة الشرق الأوسط، في 16 سبتمبر 1971
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الأول 1971، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ط 1980، ص 208 - 215"

بل أقول هنا، حتى اذا أنكروا هناك فى أمريكا انهم قالوا معاكم حق ما يكونش جندي اجنبى على أرضكم وتتركوا وقف اطلاق النار الى غير ما حدود .. قالوه يمكن ينكروه، لكن أنا باقرر الحقيقة .. أنا قلت لن أقبل وقف اطلاق نار أبدى، أو بدون تاريخ، طالما على أرضى عسكرى أجنبى واحد وقالوا "معاك حق" روجرز وسيسكو يمكن ينكروها النهارده. لكن ده اللى حصل.. النهارده لسه بيعيدوه تاني الكلام.. مسألة الوجود المصرى شرق القناة ودى وضحت موقفنا فيها لهم، وعارفين ان مافيش مناقشة فى هذا.. شرق القناة دا مصرى مش اسرائيلى، دى أرض مصرية، ومانتناقش مع اسرائيل والوجود المصرى شرق القناة دى حق لنا.. مدى منطقة الانسحاب، طبيعة وسائل الاشراف، يعنى الدردشة اللى راح عملها سيسكو ببساطة يقول عليها انه مش بس امريكا يعنى انسحبت من دور ساعى البريد زى ما كانوا بيقولوا وعايزة تحدد موقف، لا.. دا ما عملش حتى ساعى بريد، وتنازلت عن دور ساعى البريد وبقت الحكاية دردشة، بيروح سيسكو يدردش هناك فى اسرائيل، وأمريكا ما تردش علينا شهرين وعشرة ايام الى يومنا هذا.. علشان كده انا باعلن لشعبنا. وللأمة العربية، وللعالم كله، وللأمم المتحدة اللى حتجتمع بعد أيام: ان امريكا لجأت مرة أخرى الى الخداع والتضليل. مفيش بيننا وبين امريكا اى اتصالات منذ شهرين وعشرة أيام، مافيش يننا وبين امريكا اى اتفاقات، ماعرضتش امريكا علينا اى ورقة تحدد موقفها فيها.. يبقى إيه لزوم الكلام اللى ماليه بيه العالم أمريكا: ان امريكا متصلة والمندوب المناوب فى الأربعة الكبار بيقول خلاص مصر اتفقت، وقربت تتفق، ويروحوا للاتحاد السوفييتى يقولوا له مصر قبلت الحل الجزئى.. كلا.. الكلام لا.. مش.. لا.. أساس متعمد للتضليل والخداع ولحساب اسرائيل علشان تعدى سنة 71 و 72 بتاعة الانتخابات، ونخش فى عشر سنين أخرى، علشان ييجى اليوم اللى يبقى فيه امر واقع ونسجد أونسلم بشروط اسرائيل.

الدبلوماسية الهادية

         أنا اليوم وأنا بأعلن هذا كانوا بيقولوا " الدبلوماسية الهادية، مانتكلمش، مانعلنش، طيب، قلنا حاضر، وقعدنا ساكتين، وقلت لهم ما نعلنش ومانتكلمش، بس احنا كنا بنرتب البيت جوه، وقلت مافيهاش حاجة، ما نعلنش ومانتكلمش.. لكن النهاردة امام حملة التضليل والخداع اللى عملاها أمريكا فى العالم كله، لازم أقول الحقيقة، لشعبنا، وللأمة العربية، وللعالم.. للأربعة الكبار.. وللأمم المتحدة اللى حتجتمع بعد أيام.. لازم الأربعة الكبار ياخدوا مسئولياتهم.. لازم مجلس الأمن ياخد مسئولياته.. السكرتير العام للأمم المتحدة ياخد مسئولياته.. انا عايز السكرتير العام للأمم المتحدة يقدم تقرير لمجلس الأمن عن موقف اسرائيل وموقفنا.

مجلس الأمن

         آن الآوان والأمم المتحدة بنجتمع النهاردة.. أنا عايز يارنج يقدم تقرير لمجلس الأمن وللسكرتير العام عن موقف اسرائيل وعن موقفنا.. عايز مجلس الأمن فى مرحلة من المراحل يجتمع على مستوى وزراء الخارجية علشان دا موقف فاصل كل إنسان يحدد موقفه قدامه، وتيجى أمريكا تقول موقفها قدامه.. مجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية.

         إحنا انتظرنا طويلا وكنا حسنين النية جدا، ولازلنا حسنين النية جدا، ولكن كل شيء له حدود.

المجتمع الدولي

         أنا اديت تعليمات للسيد وزير الخارجية ان احنا بنروح الأمم المتحدة وبنوضح كل هذا بصراحة أمام المجتمع الدولى، علشان المجتمع الدولى يتحمل مسئوليته بعد.. بالنسبة للعمل العربى.. ما قصرناش.

دولة الاتحاد

         دولة الاتحاد بعون الله وتوفيق الله قامت.. فى الأيام اللى جاية بتجتمع لجنة المتابعة اللى مكونة من نواب الرؤساء، وبعدين نحدد لنا موعد يجتمع فيه مجلس رئاسة دولة الاتحاد، عشان يبدأ فى مباشرة مسئولياته مباشرة.. وانما وضح للعالم كله، للجميع، للعدو وللصديق، ارادة شعوبنا اللى عبرت عنها الشعوب فى الاستفتاء أروع تعبير.. قامت الوحدة العربية خلاص، وقامت دولة الاتحاد، وظهرت ارادة الشعب العربى واضحة للعدو والصديق تماما.

الملك فيصل

         هنا مش لازم أنسى أبدا لما زرت الملك فيصل.. حقيقة كان متفهم تماما، وخاصة لموقف امريكا، كان متفهم تماما للموقف، بل ما اكتفاش بتفهمه واستجابته معايا، بل بادر الى اتخاذ مبادرة من جانبه أيضا فى هذا السبيل لعلها تنجح.

         ولكن هذا موقف أمريكا اللى أنا حكيت لكم عنه. لكن كان لابد انى أنوه بتضامن الملك فيصل معانا، خصوصا أمام الموقف الأمريكى الآن..

موقف امريكا

         الموقف ده بيرتب علينا مسئوليات مش جديدة، لأن موقف أمريكا مش جديد.. احنا تجاوزنا انها اشتركت فى العدوان، وان الرئيس جونسون رئيس الولايات المتحدة شخصيا وافق على خطة العدوان، عرضت عليه ووافق عليها وأيدها وامد اسرائيل بكل شيء: تجاوزنا عن ذلك، تجاوزنا عن الـ 17 ساعة على خطوطنا، وعلى أبنائنا، وعلى مدننا.. تجاوزنا الغارة اللي على عمالنا في

<4>