إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) كلمة الرئيس أنور السادات، في بعض الضباط والجنود في أثناء زيارته للجبهة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ص 845 - 846"

الكبار، ارسلوا يطلبون منا أن نرسل مندوبا إلى نيويورك حتى  يمكنهم أن يطلبوا من اسرائيل إرسال مثل هذا المندوب، وسيقوم سيسكو بدور ناقل وجهات نظر كل منهم للآخر من أجل فتح قناة السويس. وارسلت الولايات المتحدة لتقول ان على الاطراف المختلفة تقديم تنازلات حتى يمكن حل المشكلة، كيف يمكن لي أن أقدم تنازلات وأرضي محتلة ؟

         إن هدف الولايات المتحدة ان تعطي اسرائيل ما لم تستطع الحصول عليه بالقتال، أسلوبهم، محاولاتهم، سياستهم، ان تحصل اسرائيل على ما لم تحصل عليه: في 1967.

         لقد تصور الاميركيون اننا فقدنا روح  القتال، ولذا يتحدثون عن اتفاقية لفتح قناة السويس، اما الانسحاب فالحديث عنه مؤجل. لقد طلبت من المشرف على مصالح الولايات المتحدة ان يبلغ حكومته انه لم تعد هناك مناقشة. كل هذا انتهى ما لم ترد اسرائيل على ورقة يارينغ بتاريخ 8 شباط (فبراير) وتقبل الانسحاب الكامل، بعدها يمكن إعادة الحوار على أساس عبور قواتنا ووقف اطلاق نار لمدة ستة أشهر بحيث اذا لم تنسحب اسرائيل خلال هذه الفترة تقوم القوات المسلحة بتأدية واجبها في طرد العدو.

         ونحن نعلم ان اسرائيل لن تقبل ورقة يارينغ، اسرائيل طالبة شرم الشيخ، وطالبة وقف اطلاق نار دائم، ومفاوضات، طبعا مفاوضات تستمرعشر سنوات وتظل الارض محتلة حتى تتجمد المشكلة وينساها العالم، ويصبح الاحتلال أمرا واقعا.

         انني أقول مرة أخرى: لم يعد أمامنا سوى المعركة لندافع عن بيتنا ونرد على التحدي ونثبت إننا جديرون بالعيش فوق أرض مصر. وواجبكم واجب تاريخي خطير امام  بلدكم والقوات المسلحة والشعب والأمة العربية والعالم والعدو ومعه الصديق. والمعركة القادمة معركة إرادة القتال، معركة تصميم المقاتل، المعركة ستكون مختلفة عن كل المعارك التي دارت قبل ذلك.

         إسرائيل لم تعد خرافة أو شبحا كما حاولت ان تصور نفسها، اخطأت القيادة وأصدرت امرا بالانسحاب فظهر النصر الاسرائيلي أكبر مما هو، اسرائيل تخشى مواجهتكم، الرجال الذين أشرف على تدريبهم الفريق أول

<2>