إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام ممثلي المؤسسات السياسية والنقابية المصرية حول حوادث الطلاب

         هذا الحديث ليس اجتماع سلطات، وإنما حوار على مستوى المسئولية، نتكلم فيه ونزيل الغشاوة ونضع الحقائق كلها بهدوء وفي مسلك سليم نكون أول من يضع المسلك في المعركة المصيرية الشرسة، ثم في معركة البناء. قبل أن ننفض أقول.

         أنا أنصف القاعدة الأساسية للطلبة وأبرئها من هذه القلة الضئيلة المنحرفة.

         وصلتني برقيات عديدة. برقية من مؤئمر معهد التعاون العالي باسم 14 ألف طالب وباسم القيم الوطنية والقومية والتعاونية المستوحاة من أرض مصر، نعلن إيماننا بقيادة الوطن.

         كما نعلن باسم الضرورة الحتمية للمعركة ضرورة أن ننفذ شعارات التقشف من القطاع العام والقطاع الحكومي إلى القطاع التعاوني.

         برقية أخرى من اتحاد طلاب الآثار، وبرقية من مؤتمر اتحاد كلية الزراعة بالزقازيق. برقية أخرى أغلبية طلاب حقوق عين شمس. برقية من مؤتمر طلاب كلية حقوق جامعة القاهرة. برقية أخرى من كلية هندسة القاهرة.

         وهذه برقية لها وضعها الخاص، لإن الحركة بدأت أساساً من كلية الهندسة. البرقية تقول: تعلن أسرة كلية الهندسة بجامعة القاهرة واتحاد الطلاب انهم يستنكرون خروج المسيرة ويحملون اللجنة الوطنية (العميلة) مسئولية ما حدث وما سوف يحدث، وأن هذه اللجنة لا تمثل مجموع الطلاب.

         نماذج تبرئ الحركة الطلابية في مجموعها، وفي نفس الوقت ألوم أبنائي الطلبة انقيادهم لفئة مغرضة اللي ماشية وراء مخطط هاأجيبه وأضعه أمام الشعب.

         الحركة الطلابية لن تستغل أبداً ولا يفرض إرهاب فكري داخل الجامعة. ببساطة اليسار اشتغل، اليمين اشتغل، مراكز القوى القديمة اشتغلت.

         بعد ما يوصل القضاء- كسيادة القانون- سأضع أمامكم الحقائق.

         فلنكن واضحين، لن أسمح بأي شيء يمس الجبهة الداخلية. لن أسمح دقيقة في مرة قادمة.

         الدراسة للدراسة، وبعد الدراسة اعملوا مؤتمراتكم ونشاطكم السياسي كما تريدون. فيه 800 ألف على خط المواجهة جالسين 4.5 سنة وفيه معركة.

         في النهاية. أريد أقول كلمة واحدة. إن الحقد يهدم لا يبني. نحن نذوب الفوارق بين الطبقات سلماً لا حقداً ولا حرباً.

<12>