إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام ممثلي المؤسسات السياسية والنقابية المصرية حول حوادث الطلاب

الأول: سيطرة الشعب على وسائل الإنتاج.

الثانى: عدم استغلال الإنسان للإنسان.

        وماشيين وبنكمل مرحلة التحول بتاعتنا، تعترضنا عقبات كثيرة وعلينا وعلى أي حكم في أي بلد أن يواجه العقبات ويتصدى لها. زي ما قلت كخط أساسي التزمت به الوزارة أمام البرلمان في هذه المرحلة كل شيء من أجل المعركة، ليس شعاراً بس، ولكن حقيقة تنفيذ سلوك. كل شيء من أجل المعركة. في خطابي الأخير يوم الخميس كنت واضح تمام الوضوح (والخطاب معايا)، قلت في هذا الخطاب، كتب علينا القتال، وقلت علينا أن نعد الجبهة الداخلية وفوراً لأبعاد المعركة الجديدة. وتكلمت يمكن بشيء من الرد. قلت فقلت إن كان فيه ضباب ولا يزال هذا الضباب قائم.

        قلت إن كان فيه ضباب.

        البعض حاول إنه يؤول هذا الكلام إن الضباب معناه إن مافيش معركة. لا أنا أوضحت في خطابي تماماً لا سبيل لنا إلا المعركة، وأوضحت إننا نجهز نفسنا ونجهز جبهتنا الداخلية علشان معركة طويلة بأبعاد جديدة. ليه؟

        في عام 1971 وزي ما حكيت عن اتخاذ القرار بالنسبة للمعركة، أرجو أن يكون واضحا أن قرار المعركة انتهينا منه، لم يعد فيه مناقشة ولا رجوع. ولكن قرار بدء التنفيذ هو اللي خضع للحسابات اللي حكيت عنها الحسابات. قرار المعركة غير قابل للتأويل أو التحريف. قرار واضح صريح. وفي اللجنة المركزية قالت في قرارها هذا الكلام. وجميع المؤسسات في مجلس الوزراء، في مجلس رئاسة الاتحاد، البرلمان. وقلت إن مجلس رئاسة الاتحاد اجتمع ودرس الوضع وحط الاستراتيجية. وقلت إن قرار المعركة ليس فيه مناقشة إطلاقاً ولايحتمل إن أي حد يأوله أو يلويه. المعركة أمر حتمي وعلينا أن نعد نفسنا. الحسابات اللي حكيت عنها ماكانتش واضحة والبعض استغلها وماكانش ممكن في مثل هذه المواقف أن أتكلم علناً وما يحصلش في أي دولة أن يوضع مثل هذا الكلام علناً وإلا أعطى العدو فرصة يستفيد منها. لا قرار المعركة مافيهش رجوع. انتهى ولم تعد فيه مناقشة. والوزارة قدمت برنامجها أمام مجلس الشعب ومن قبل ما تتقدم الوزارة قلت إننا نواجه مرحلة تحد جديد.

        هيه ليه الحسابات وقفنا فيها في سنة 71. زي ما حكيت تماماً معركة الهند وباكستان. حليفنا وصديقنا الأساسي الاتحاد السوفيتي وقف إلى جانب طرف. حصل تغيير في موازين القوى. على إن هنا قبل ما أدي قرار المعركة أكون مقصر في حق بلدي وضميري وأمام الله سبحانه وتعالى. إذا لم أحسب كل شيء قبل إصدار قرار بدء المعركة ما يختلطش علينا الأمر. المعركة قرارها لا جدال فيه ولا مناقشة فيه. وواضح من كلامي

<2>