إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام المؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي بمناسبة انعقاد دورته الخاصة

أيها الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر القومي

        لقد جاء الوقت لكي أضع أمامكم تصوري لمهام المرحلة المقبلة. ولقد تأذنون لي أن أضعها أمامكم على النحو التالي.

        أستأذنكم الآن في استراحة خمس دقائق.

أيها الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر القومي

        لقد جاء الوقت لكي أضع أمامكم تصوري لمهام المرحلة المقبلة.

        وقد تأذنون لي أن أضعها أمامكم على النحو التالي:

أولاً: إن وحدة قوى الشعب العامل في مصر هي الأداة الرئيسية للنضال، ولذلك فإنه يجب تعزيز وتأكيد هذه الوحدة عن طريق التفاعل الثوري الحي وليس عن طريق تجميد حركة التطور. إن ذلك يتأتى عن طريق الحوار الحر النزيه والمسؤول وعن طريق التفاعلات الديمقراطية وعن طريق زيادة التلاحم مع قوى الجماهير على اتساع الأمة العربية.

        وإذا واجهتنا بعض المشاكل، فإنه يجب أن نزداد إلحاحاً في التعزيز، وفي التأكيد لمشاكل الحرية، مزيد من الحرية لمشاكل الاشتراكية مزيد من الاشتراكية، لمشاكل الوحدة مزيد من الوحدة.

        إن وحدة القوى الثورية العربية هي امتداد عضوي على اتساع العالم العربي كله لوحدة القوى الثورية داخل هذا الوطن المصري.

ثانياً: إن اتحاد الجمهوريات العربية، جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية والجمهورية العربية الليبية، نواة صلبة لوحدة القوى الثورية العربية، وينبغي حماية هذه النواة وإعطاؤها المناخ الصالح للنمو لتكون لها قوة جذب تشد خيال أقوى وأحلى ما تملكه أمتنا من ميزات وخصائص.

ثالثاً: إن العمل العربي، على النطاق الأوسع وفي ظلال التقدير الواعي لمتطلبات المعركة والمستقبل،. يتطلب الانفتاح على كل قوى العالم العربي، بغير عقد وبغير حساسيات. فعلى الأرض العربية كلها ومهما اختلفت المذاهب الاجتماعية، توجد طاقات هائلة لا نستطيع إهدارها، كما لا نستطيع الاستغناء عنها، سواء في المعركة أوما بعد المعركة.

<13>