إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام مجلس الشعب حول أزمة الشرق الأوسط والعلاقات بالاتحاد السوفيتي

أمر آخر في السلوك المفروض في المرحلة الجاية لازم نلتزم بالمعركة اللي مش قادر واللي تعبان مش عيب أبداً بيقول أنا مش قادر وأنا تعبان ولكن مايبلبلش الناس أو ما يقعدش في مكانه وهو مش مؤمن باللي بيعمله أو بالخط اللي احنا ماشيين فيه لا مفيش إجبار لحد والنهارده ما حدش بيقول له يا تقعد ياتروح المعتقل لا مفيش أبداً كل إنسان حر وبيعمل زي ماهو عايز ويقول زي ماهو عايز طالما احنا ملتزمين بإطار المعركة بتاعتنا.

بنيجي في المرحلة الجاية النقطة الثالثة اللي هي الحدود بين المؤسسات بيبقى لابد بالممارسة جنب الممارسة بنحط الحدود احنا عندنا أيه النهارده عندنا دولة اتحادية مؤسسات الدولة الاتحادية وعندنا مؤسسات الدولة الوطنية. هنا في مصر وعندنا الاتحاد الاشتراكي وعندنا الحكومة عندنا مجلس الشعب. كل هذا موجود داخل القاهرة ومفروض لازم ننسق ونوحد الحدود وزي ما قلت مش صحي، مش صعب أبداً. لما الحقد يخش لا بتتعقد وده ما أسمحش به لكن لم بيبقى فيه الإحساس بالمسؤولية والإحساس بالواجب والارتفاع فوق الأنانيات خلاص كل شيء بيتحل كل شيء سهل وألفاظ ممكن مسوحه الغلط اللي مش مقصود مفيش واحد في الدنيا بيعمل من غير مايغلط أبداً. اللي ما بيغلطش هو الوحيد إلى قاعد ما بيعملش حاجة، أما اللي بيعمل معرض للخطأ، الخطأ مسموح به في حدود حسن النية لكن خطأ متعمد أو يعني تخريب لا غير مسموح به إطلاقاً. وكل هذا ممكن وكل هذا ماشي النهاردة بس مفروض انه نحط حدود فاصلة واضحة واحدة بين كل مؤسسة والثانية علشان تمضى في عملها.

با أعتقد أن أنا غطيت كل النقاط اللي أنا كنت عايز أغطيها قدامكم ما بقاش لي إلا إني أختم.

أيها الأخوة والأخوات أعضاء مجلس الشعب

لقد أنجزنا الكثير في عام وأمامنا الكثير ننجزه في هذه البداية الجديدة لممارسة جديدة بداية لابد أن تؤخذ بالاقتناع وبالحزم معاً، بالحرية والالتزام معاً، بالمشاركة والمسؤولية معاً.

هذا وطننا وهذه أمتنا ولا يمكن أن يتقرر مصير أي إنسان بمعزل عن مصير الوطن وعن مصير الأمة.

إذا أردنا أن نؤكد ثقتنا بالمصير بأننا لابد أن نعبر عن ذلك بالسلوك.

<16>