إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) كلمة الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر العربية، في ذكرى حرب يونيه

        إن الجو معبأ الآن بتهديدات إسرائيل في المنطقة، في أعقاب حادث وقع في مطار اللد. وانه لمن سخريات القدر أن نسمع الإرهابيين يتكلمون عن الأمن وأن نسمع القتلة يتباكون على الحياة. انهم ينسون أو يتناسون ما فعلوا ويظنون أن السجل ضائع وأن كلمة الحق مطموسة. ماذا فعلوا ويفعلون بغزة. ماذا فعلوا ويفعلون بمدن الضفة الغربية. ماذا فعلوا ويفعلون بالقدس. بل نحن نشير إلى هنا ونسأل ماذا فعلوا بالسويس؟ ليأت العالم إلى هذه المدينة التي كان اسمها علماً على الازدهار والتعاون الخير بين الشرق والغرب عبر طريق البحار، وليروا ماذا حدث وأي نوع من الدمار صبه الجنون الصهيوني على هذه المدينة. إذا أراد العالم أن يرى بعينه فنحن نرحب به.

        إننى طلبت إلى كل سفارة ومفوضية وقنصلية لمصر، في أي بلد من بلاد العالم، أن تدعو أي مراسل معتمد يريد أن يجئ إلى مصر وأن يذهب إلى السويس وأن يطلع بنفسه على الحقيقة.

        ولقد قلت إن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب والرد أمامكم أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب وسوف تجئ اللحظة بالحق وبالعدل.

         أيها الأخوة،

        إنني جئت إليكم اليوم أرجوكم أن تعرفوا أن أمتكم كلها معكم اليوم بقلوبها لأن كل المعاني التي تمثلونها وترمزون لها هي في الصميم من وجدان هذه الأمة وضميرها وأن جند الله لهم الغالبون.


<3>