إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في الذكرى الثانية لوفاة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر،28 سبتمبر 1972
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الثاني لعام 1972، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ص 168 - 172"

معركتنا هو المدى الذى نسير معاه فيه، وهو المدى الذى تنبنى عليه علاقاتنا.. أو صداقتنا.. أو عداوتنا يكون ده واضح وصريح، ليه ؟ لانه بيحاولوا يشككوا، احنا مش فاضيين لهذا الكلام، ومش فاضيين لهذه التشكيكات. احنا ماضيين فى طريقنا، قواتنا المسلحة بتكمل واجباتها على أكمل وجه، تخطيطنا ماشى في كل النواحي سياسيا وعسكريا.

         أحب أقول لكم بصراحة لن استمع لأى ضغوط مهما كانت لكى اعرض مصير هذا الوطن أو مصير معركته لانفعال أو تشنج. أبدا مفيش أحد حيضطرنى لهذا.. أبدا.. اطلاقا، كل شيء بيسير، الدراسة بتسير.. سياسيا ماشيه، عسكريا ماشيه، خطنا ماشي تماما، علاقاتنا ماشيه زى ما حكيت لكم مع الكبار كلهم، تحركنا فى غرب أوربا ماشى، تحركنا مع الأخوة العرب أيضا ماشي، تحركنا فى المحافل الدولية ماشي، وحتيجى اللحظة إن شاء الله اللى باستطيع انى اجيب خلاصة كاملة أمام اللجنة المركزية هنا، ولعلها إن شاء الله تكون قريبة، وتكون خلاصة وافية لكل الموقف لكى أضعه - زى ما تعودنا دائما - أن كل شىء بنضعه أمام القيادة الجماعية بتاعتنا وهى اللجنة المركزية.

         ما بقاليش شيء في الواقع أقوله أكثر من أنى أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يوفقنا على الطريق الذى بدأناه جميعا مع جمال، وأن ينزل جمال منازل الصديقين والشهداء وان يهبنا القوة دائما على أن نقول كلمة الحق فى وجه كل الأقوياء.

         وفقكم الله .. والسلام عليكم ورحمة الله.


<5>