إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر العربية، في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشعب

         ولست أجد مبرراً للعودة الآن إلى هذه الدواعي ولكني أقول إنه لم تكن لنا ولن تكون لنا سياستان بل سياسة واحدة، ولم يكن لنا ولن يكون لنا وجهان بل وجه واحد، ولقد قلنا ما قلنا ووقفنا كما وقفنا بإخلاص وعلى الخط المستقيم.

ثالثا: إننا بذلنا وسوف نبذل كل جهد لتجاوز هذا الظرف الطارئ في علاقاتنا مع الاتحاد السوفيتي وسوف يكون الحكم دائماً مبادئنا التي لا نحيد عنها وأهداف نضالنا التي لا نجد بديلاً لها خصوصاً وهذه الأهداف تتصل بالأرض وبالمصير وبالشرف.

         وكما تعلمون حضراتكم فإن رئيس الوزراء سوف يسافر ومعه وفد كبير إلى موسكو غداً، وهو مكلف بمهمة يعرف الكل إنني أريدها أن تنجح وإنني أعطيها تأييدي الكامل مبدأ وضرورة في نفس الوقت.

         وأعد أن أجئ إلى مجلسكم الموقر، ولو في جلسة سرية، أحيطكم علماً بالتفصيلات والتطورات راجيا أن يكون في مقدوري ساعتها أن أعطيكم ماتطمئن به قلوبكم وترضى عنه ضمائركم.

أيها الأخوة والأخوات أعضاء مجلس الشعب،

         لعلي استعرض معكم بسرعة بعض المواقع الأخرى.

         ولعلي أشير إلى موقف الولايات المتحدة ولا أجد مناصاً مع الأسف من أن أقول إنه موقف عدائي بالنسبة لنا.

         إننا في معركتنا القادمة سوف نواجه قوة جوية إسرائيلية تجددت بالكامل من الولايات المتحدة الأمريكية.

         والدعم الأمريكي الحالي لإسرائيل تحول إلى ما يشبه خط أنابيب لا يتوقف عن الضخ ليلا نهاراً.

         والتسابق بين ساسة الولايات المتحدة إلى استرضاء إسرائيل أصبح مهزلة أو مأساة ليس لها نظير في العلاقات الدولية.

         ولقد عطلت الولايات المتحدة كل محاولة وسدت كل طريق لكي تضعنا أمام ضرورة قبول الأمر الواقع. وهذا لن يحدث.

         ومع أن موقفنا لا يحتاج إلى تأكيد جديد فإني أريد لكي يسمعوا هم، وليس لكي تسمعوا حضراتكم، أن أقول بأعلى صوت:

  • لن نتنازل عن شبر من الأرض العربية.
  • لن تكون هناك مفاوضات مع إسرائيل.

<9>