إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



بيان الرئيس أنور السادات، في الاجتماع المشترك لمجلس الشعب واللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي

بيان الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر العربية
في الاجتماع المشترك لمجلس الشعب
واللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي

القاهرة: 26 مارس 1973
الأهرام، القاهرة: 27 مارس 1973

          لقد فكرت في هذا الاجتماع جرياً على التقاليد التي أرسيناها معاً والتي أثبتت الممارسة صلاحيتها.

          وكان التزامي أمامكم - وسيبقى هذا الالتزام - أن أجئ إليكم عند كل علامة بارزة على الطريق وأضع أمامكم ما عندي، وأسمع منكم وندير حواراً نخرج منه عارفين أين تكون خطوتنا التالية ومكانها على خط سيرنا، وما تنتظر منها وماذا نتحمل في سبيلها.

          وذلك يحقق لنا ضمانات، إننا نمارس ديمقراطية ونراجع أنفسنا باستمرار ولا نستسلم للمصادفات أو المفاجآت، وإنما نبقى في كل الظروف ممسكين بزمام الحوادث نقودها ولا تقودنا.

          واليوم أشعر أننا أمام علامة بارزة استوجبت الدعوة إلى هذا الاجتماع.

          تذكرون إننا التقينا هنا في يوليه الماضي عندما اتخذت قرارات بشأن الخبراء والمستشارين السوفيت، كان ذلك علامة بارزة في عملنا. ويجب أن نتذكر أن هذا القرار لم يكن عملاً عدائياً ضد الاتحاد السوفيتي لأن موقفنا منه موقف الصديق، وإنما كان قراراً اتخذناه لأنفسنا وبأنفسنا ولدواعي مصلحتنا معه. ثم عدنا إلى الاجتماع في أكتوبر معاً بعد اتصالات مع الاتحاد السوفيتي في محاولة لاستجلاء الأمور.

          واليوم ومع تطورات مهمة في كل الميادين، أعتقد أننا أمام علامة بارزة اقتضت أن أدعوكم للاجتماع اليوم لأن هناك علامة بارزة في طريق نضالنا.

          تذكرون أنه في أول مايو 1971 وفي خطابي في حلوان قلت بالحرف الواحد أنه لا بد لنا أن نتخذ من هذه المعركة نقطة انطلاق لبناء جديد. وضربت مثلاً يومها بمعركة الاتحاد السوفيتي عام 1941 وكيف اتخذ من هزيمته في صيف 1941 عندما وصل الألمان إلى 15 كيلو متراً من موسكو، اتخذ منها نقطة انطلاق لإعادة البناء إلى جانب تحرير الأرض.

<1>