إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



خطاب الرئيس أنور السادات، في جامعة الإسكندرية في ذكرى ثورة 23 يوليه

خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر العربية
في جامعة الإسكندرية
في ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليه

الإسكندرية: 26 يوليه 1973
الأهرام، القاهرة: 27 يوليه 1973

بسم الله

أيها الأخوة والأخوات

أبنائي وبناتي من الطلبة

          في كل عام وفي مثل هذا اليوم نلتقي هنا في جامعة الإسكندرية لكي نستعيد ذكريات حبيبة على قلوبنا جمعياً.

          في مثل هذا اليوم من 21 سنة حققت الثورة أولى خطواتها بخروج الملك وببدء مرحلة جديدة في عمر شعبنا، بل في عمر أمتنا العربية كلها.

          لازلت أذكر هذا اليوم وقد كنت هنا من 21 سنة مفوضاً من مجلس قيادة الثورة الساعة التاسعة صباحاً توجهنا لمكتب رئيس الوزراء في ذلك الوقت على ماهر، سلمته الإنذار حوالي الساعة 10.30 ، رد علينا أنه سلم الإنذار للملك والملك وافق على كل ما ورد في الإنذار.

          في الوسط طلب الملك أن يتصل بالسفير الأمريكي فأرسل له سكرتيره، وكان اسمه سمسون، وبعثوا يطلبون منا الإذن علشان يخش، لأن إحنا كنا محاصرين السرايات زي ما انتم عارفين، وسمحنا له يخش ودخل وعاد وما غيرتش من الواقع حاجة، لأنه زي ما قلت حوالي 10.30 اتصل بنا علي ماهر وقال إن كل شئ جاهز. ستة مساء سيغادر الملك الأرض، أرض البلاد بعد توقيع التنازل.

          أذكر أنه في الظهر تقريباً طلب السفير البريطاني يزورنا ما كانش موجود السفير البريطاني، كان موجود قائم الأعمال، وجه معاه الملحق العسكري. كنا في ثكنات مصطفى باشا هنا.

          لأول مرة كنا بنحتك بمثل هذه المظاهرة بين القائم بالأعمال ومعاه الملحق العسكري. استقبلته مع إخواننا اللي كانوا موجودين وكان له شوية طلبات غريبة جداً. جه يقول إننا كأصدقاء وبيننا صداقة قائمة، بننصح.. أول نصيحة إنه يفرض حظر التجول في البلد. غريبة دي، يعني إيه دخل إنجلترا في حظر التجول في مصر.

<1>