إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات في ذكرى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر

          إنني أريد للفكر أن يعطي ما لديه غنى وثراء للوطن والأجيال، ولكني لا أريد للفكر أن ينفصل عن قضايا الشعب أو عن نضال الشعب تحت اسم الديموقراطية. تحت أي أسماء تحت اسم الممارسة، لا ينفصل لا عن قضايا الشعب ولا أهداف الشعب ولا نضال الشعب.

          سوف تخرج حملات التشكيك لتؤول هذا التيار أيضاً. قد يقال أنها ضغوط أو يقال أنها هجمات بسبب الهجمات اللي علينا في الخارج. وانتو عارفين أنا لا أخضع لأية ضغوط أياً كانت. وبالنسبة للخارج نحن نعرف مصادر الحملات اللي علينا من الخارج ونستطيع مواجهتها.

          ليس يهمني ما يقال في الخارج من جانب أعداء شعبنا، ولكني أرجو مخلصاً ألا يخطئ أحد هنا في معنى ومدلول هذين القرارين.

أيها الأخوة والأخوات

          هناك شيء آخر سوف أرجوكم فيه وهو أن تجهزوا من الآن للمؤتمر القومي القادم. نريد أن نجعل منه شيئاً جديداً، نريده إطلالة على المستقبل. نريدكم أن تفكروا. وكما قلت لحضراتكم أنني أرتب مقترحات لعرضها عليكم ولكني أريد مشاركتكم الواسعة في وضع تصوراتنا.

أيها الأخوة والأخوات

          هناك موضوع ربما تلاحظون أنني لم أتكلم فيه، وهو موضوع المعركة. ولقد قصدت ذلك قصداً. لقد شبعنا كلاماً. أريد أن أقول شيئاً واحداً، نحن نعرف هدفنا ونحن مصممون على بلوغه وليست هناك جهود لا نبذلها أو تضحيات لا نقدمها لتحقيق هدفنا. لن أعد بشئ ولن أدخل في تفاصيل أي شئ. ولكني أقول فقط أن تحرير الأرض كما قلت لحضراتكم هو المهمة الأولى والرئيسية أمامنا. وبعون الله سوف ننجزها وسوف نحققها، وسوف نصل إليها.

          هذه إرادة شعبنا وهذه إرادة أمتنا، بل هي إرادة الله الحق والعدل والسلام.

والسلام عليكم ورحمة الله.


<10>