رسالة الرئيس أنور السادات، إلى الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية حول تطورات الموقف في الشرق الأوسط

رسالة الرئيس أنور السادات، إلى الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية حول تطورات الموقف في الشرق الأوسط
القاهرة: 9 أكتوبر 1973
الأهرام، القاهرة، 10 أكتوبر 1973

          لقد بدأ العدو الإسرائيلي هجوماً ضد قواتنا، وكانت إسرائيل قد مهدت لعدوانها على مصر وسوريا بالعمليات الجوية ضد سوريا في 13 سبتمبر الماضي، ولا يشكل العدوان الإسرائيلي الجديد إلا استمرار للسياسة العسكرية الإسرائيلية التي تهدف إلى ضم القدس وتدعيم احتلالها للأراضي العربية والقضاء على إرادة الشعوب العربية.

          لقد سلكت إسرائيل منذ ستة أعوام سياسة التحدي المستمر للرأي العام العالمي وسخرت من كل الاتفاقيات ومن كل القيم الأدبية وتجاهلت كل القرارات التي أصدرتها المنظمات الدولية وقد أحبطت إسرائيل كل المبادرات وكل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام طبقاً لقرار مجلس الأمن الصادر في 22 نوفمبر سنة 1967. كما تجاهلت مهمة السفير يارنج وكل الجهود الصادقة التي بذلها رؤساء الدول الإفريقية وكان هذا الموقف الإسرائيلي موضوع استنكار من جانب كل القوي التي تعمل من أجل السلام داخل منظمة الوحدة الأفريقية وفي مؤتمرات الدول غير المنحازة.

          إن الدول الأفريقية سواء داخل منظمة الوحدة الأفريقية أو في منظمة الأمم المتحدة لم تتوقف عن إبداء استيائها من موقف إسرائيل المتعنت، ذلك الاستياء الذي تردد صداه في مواقف الدول الشقيقة التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل.

          ثم اختتم الرئيس رسالته مطالباً سكرتير عام منظمة الوحدة الأفريقية بإبلاغ كل الدول الأعضاء في المنظمة الأفريقية بهذا العدوان الإسرائيلي الجبان، وأعرب عن أمله في أن يرى مصر وقد أحرزت النصر بعون الله.

<1>