إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) حديث الرئيس أنور السادات، مع الصحفيين العالميين حول الأوضاع الراهنة

          ده السبب الأول. السبب الأول زي ما قلت أن القوتين الكبار ضامنين القرار اللي بيقول وقف إطلاق النار ثم التنفيذ الفوري لقرار 242 اللي أول شئ فيه بينص على الانسحاب وضامنين هذا.. ضامنين وقف إطلاق النار وبدء مشروع أو بدء محادثات مؤتمر السلام لتنفيذ قرار 242. وقرار 242 واضح في أن الانسحاب أول بند.

          السبب الثاني اللي قبلت علشانه وقف إطلاق النار غير ضمان الاثنين الكبار لهذا الموقف وتنفيذ القرار الفوري.. السبب الثاني هو أني بصراحة أنا ماحاربش أمريكا.. أنا حاربت إسرائيل 11 يوم زي ما قال وزير دفاعها أمس.. ذخائره بعد 3 أيام كانت هاتخلص.. وأنا عندي هذا التقرير وعارفه.. لكن أنا غير مستعد أني أحارب أمريكا.

          وكان فيه رد فعل لقبول قرار وقف إطلاق النار في البلد عندي هنا وفي الأمة العربية.. وفي قواتنا المسلحة.. ولكن أهية الأسباب أنا باقولها أهيه.. لهذين السببين أنا قبلت وقف إطلاق النار.

          باقي في الموقف العسكري عملية الثغرة.. الدفرسوار.. أما جت الأسلحة الجديدة في الـ 11 يوم كنا كله في الشرق.. لما جت الأسلحة الحديثة.. بتذكرنى هذه العملية بعملية تمت في الحرب العالمية الثانية في أواخرها.. هجوم كان اسمه هجوم "الاردين" كان الحلفاء اطبقوا على ألمانيا وفجأة لأنه جه يوم التنبؤات الجوية قالت أن الطقس حيكون غير صالح للطيران.. الألمان عملوا عملية انتحارية ودخلوا باسفين ضخم بين قوات الحلفاء في هجوم انتحاري ونسجوا بقه حواليه على طريقة "جوبلز" طبعاً زي ما كلنا عارفين.. نسجوا نسيج ضخم جداً وهو كأن الحرب تقرر مصيرها.. انتهت. لكن ضربه يائسة.. ده اللي حصل.. عملية الدفرسوار نفس العملية بالظبط عملية يائسة.. وجم في الضفة الغربية بهدف أن يحدثوا ارتباك.. برضة على الطريقة الألمانية لأنه زي ما حكيت لكم وزي ما حنلاحظ إسرائيل واخده العقلية النازية العسكرية في عملها كله حتى في خط الدفاع اللي كانوا عاملينة قدامنا.. خط بارليف والخطوط التالية اللي وراه.. نفس ما كان تماماً.. ما كان يسمي بجدار الأطلنطي.. خط بارليف كان هوه الجدار الأولاني وبعدين الثلاث خطوط التالية اللي وراه نفس ما كان في نورمانديا بالضبط. مستعيرين منهم أساليبهم.. ومستعرين منهم أيضاً أساليب جوبلز بتاع الدعاية.. فجم عملوا ثغرة الدفرسوار.. والهدف منها هو عمل انتحاري زي هجوم الاردين بالضبط.. وبدأ صغير فعلا.. ما انكرش إنه من ناحيتنا إحنا كان فيه أخطاء.. ولكن الهدف الأساسي من هذا كله عملية نفسية سياسية أكثر منها عملية عسكرية.. علشان ينسجوا عليها النسيج الضخم الكبير اللي في الخمس ست أيام اللي فاتت ملوا أوربا بها أنهم على بعد 50 كيلو واللا 50 ميل من القاهرة.. وبالضفة الغربية.. و.. و.. وعملية حرب نفسية ضخمة كبيرة يحاولوا يلفتوا انتباه الرأي العام العالمي كله لجيش إسرائيل والعسكرية الإسرائيلية.. و.. و.. الخ. مع العلم بأن الثغرة إلي موجودة النهاردة والجيب اللي موجود في الضفة الغربية النهاردة أول من يعلم أنه جيب.. همه العسكريين الإسرائيليين أنفسهم.. وعلشان كده انتهزوا فرصة وقف إطلاق النار وخرقوا وقف إطلاق النار بعدما وقفنا إطلاق النار.. خرقوا

<3>