إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في لقائه مع أساتذة الجامعات، 8 يناير 1971
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من سبتمبر 1970 إلى ديسمبر 1971، الهيئة العامة للاستعلامات، ص91-109"  

       الفكر هو الأساس، والتخطيط الدقيق هو الاطار.

       وبعد ذلك تستطيع القوة أن تؤدي عملها، ويستطيع العميل أن يبلغ مداه.

       من أجل هذا، أقول - أيها الإخوة والأخوات - إن ما جئت اليكم من أجله الليلة هو بالدرجة الأولى محاولة للتفكير المشترك واستكشاف آفاق التخطيط  للمستقبل.

قضية مصيرية وخطيرة

       إن القضية التي نواجهها - وأقصد بها القضية الفكرية، كما أقصد القضية المصيرية - إن القضية التي أريد أن اتحدث اليكم اليوم بشأنها قضية معقدة وخطيرة، ثم هي مصيرية.

       واطمئنكم الى، أن مصر لن تكون قضية بالمعنى الشائع الذي كانت توصف به قضية مصر في الماضى. فلقد مضى ذلك العهد.

       مصر لن تكون قضية، لأن مصيرها لن يكون تحكيما أو تحكما في أيدي غيرها.

       لا تحتاج مصر لقضاة يفصلون في مسقبلها، لأن مصر قادرة على الفصل - بمشيئة الله - في مستقبلها.

       أردت أن يكون واضحا - أيها الأخوة والأخوات - أن ما نواجهه هو قضية نحن قضاتها وليس غيرنا، وهي قضية تفكير وتخطيط وليست قضية احتكام وحكم نطلبه من أحد أو تحكم نقبل به من طرف أو أطراف أخرى.

       لقد كان من الممكن أن تكون قضية يفصل فيها الغير لو قبلنا ذلك عام 1967.

       لكن الشعب في 9 و 10 يونيه رفض. كما أن القائد الخالد جمال عبد الناصر - بقوة هائلة من شعبه وأمته وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى - بذل وأعطى خلال السنوات الثلاث والنصف من يونيه 1967، لكى يتغير الوضع. وقد تغير الوضع فعلا، وأصبحنا الآن في وضع جديد.

        الشعب وجمال عبد الناصر والجيش الجديد.. الجماهير والقائد تمكننا من تغيير الصورة تغييرا أساسيا، مؤداه أننا لم نصبح  قضية مطروحة أمام الغير،

<2>