إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في لقائه مع أساتذة الجامعات، 8 يناير 1971
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من سبتمبر 1970 إلى ديسمبر 1971، الهيئة العامة للاستعلامات، ص91-109"  

وانما اصبحنا نحن أصحاب القضية، وأصبحنا نحن قضاتها، وبالتالي هي قرار حر تملكه إرادتنا اذا ما استطعنا أن نفكر فيه وأن نخطط له، من أجل ذلك أريد فكركم معي هذه الليلة، وأريد عقلكم كله لأن الوطن في حاجة الى ذلك كله ولأن أمة بأسرها لم تنتظرها.

        ولست أريد أن يعلو صوتي خلال هذا الحوار، ولا أريد أن أنفعل، لأن الحناجر القوية لا تكسب المعارك، كما أن الأصوات العالية ليست بل بالضرورة تعبيرا عن القوة القادرة.

        لعلنا نبدأ بالأسلوب العلمى الذي تعودتم عليه، والذي أرانا في مسيس الحاجة اليه.

        نبدأ بتشخيص المشكلة التي نواجهها الآن. ثم ندرس القوى الموثرة فيها، واحدة واحدة، ثم نبحث في الموقف الراهن الذى نقف الآن امامه وجها لوجه ثم نتطرق الى الاحتمالات المطروحة امامنا، والنتائج المترتبة على كل منها. ولعلكم تتفقون معي على أن هذا هو الأسلوب السليم، ولعلكم ترونه معي المنهاج السليم.

هذه هي المشكلة

        ما هي المشكلة ؟

        نحن نواجه اليوم الصهيونية العالمية المدعومة بقوة الولايات المتحدة، وهى احدى قوتين كبيرتين في العالم اليوم.

        الحركة الصهيونية، والتي بدأت في القرن الماضي، كما تعلمون جميعا، وعقدت مؤتمراتها وحددت أهدافها، وضعت لها هدفا هو اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات، ولعلى أستند فى ذلك الى أقوال الرسميين فى اسرائيل أنفسهم حتى نكون علميين مجردين.

        آخر ما تحدث به وزير المواصلات السابق وايزمان "انني لا أعرف أن هناك لاسرائيل حدودا غير تلك التي حددها تيودور هرتزل" وكلنا نعلم انه صاحب اول مؤتمر اسرائيلى.

        ونحن نعلم أن الحدود التي وضعها هرتزل من النيل الى الفرات.

<3>