إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في لقائه مع أساتذة الجامعات، 8 يناير 1971
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من سبتمبر 1970 إلى ديسمبر 1971، الهيئة العامة للاستعلامات، ص91-109"  

اسرائيل ترفض الحدود

        اسرائيل رفضت فى كل مرحلة من المراحل، أن تخطط  لها حدودا وبن جوريون في مذكراته اعترف بهذا مثل عاوزين يخططوا لاسرائيل حدود لان الحلم الكبير من النيل الى الفرات، وعلى كل جيل فى اسرائيل أن يحقق ما يستطيع أن يحققه من هذا الحلم. وزى ما قال موشى ديان أن الجيل القديم اللى قبلهم حقق الحدود اللى حصل عليها عام 1949، والجيل ده حدوده 1967 والاجيال القادمة تكمل رسالتها اللى خططت لها الصهيونية العالمية منذ مؤتمر بال الأول.

        بعد 1948 ما اكتفتش اسرائيل بحدودها.. كان فيه مناطق بحكم الهدنة منزوعة السلاح استولوا عليها زى منطقة أم الرشراش اللى خدتها وبنت عليها ميناء ايلات.. العوجة  كانت بيننا وبينهم منطقة منزوعة السلاح خدوها بالزحف البطىء في سبيل تحقيق الهدف الكبير.

        زى ما حكيت لحضراتكم فى هذه القاعه عن عدوان 28 فبراير 1955 وقلت ان هذا تاريخ يجب الا ننساه وان نضع تحته خطوطا كثيرة لانه كان المدخل للمعركة التى نعيشها اليوم.

        اعتدت اسرائيل 1955 على غزة التي كانت فى عهدة مصر فى ذلك الوقت. وكان الجيش المصرى بنطلب له سلاح من أمريكا ورفضت، ومن بريطانيا ورفضت، كان شرطهم الأساسى أن نقبل بميثاق الأمن المتبادل الذى ينص على عدم استخدام السلاح الأمريكي إلا بإذن أمريكا.

        عدوان 28 فبراير سنة 1955- زى ما حكيت لحضراتكم في هذه القاعة عام 1969- كان موجه، لأننا هاجمنا حلف بغداد، وهاجمنا مشاريع الغرب التي كانت تريد احتواءنا في هذه المنطقة.

        اسرائيل- زى ما بيصرح وزراؤها- هى خط الدفاع الاول عن مصالح أمريكا في المنطقة. فأعطيت الاشارة لاسرائيل، وكنا  قبلها  بشهرين وقعنا اتفاقية الجلاء.. ادوهم الاشارة علشان يهجموا وكانوا بيقولوا اذا لم تسمعوا الكلام سنعطى الاشارة لاسرائيل لتؤدبكم. وفى نفس السنة عقدنا صفقة السلاح، وبمقتضاها استطعنا أن نقوى الجيش وخدنا السلاح من المعسكر الشرقى.

<5>