إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       




كلمة الرئيس بيل كلينتون

البيت الأبيض، 28 أيلول / سبتمبر 1995


كلمة الرئيس كلينتون فى احتفال توقيع

الاتفاق الإسرائيلي - الفلسطيني حول الضفة الغربية

حضرة رئيس الوزراء رابين؛ الرنيس ( السلطة الفلسطينية ) عرفات، صاحب الجلالة الملك حسين، الرئيس مبارك ،وزير الخارجية بيريز، السيد ابو مازن، حضرات رؤساء الوزارات: غونزاليز، الفيلالي، بن شاكر، وزير الخارجية كوزيريف، ممثل الدولة المشتركة معنا في رعاية مفاوضات إحلال السلام في الشرق الأوسط ، ووزراء الخارجية وأعضاء السلك الدبلوماسي المرموقين، والضيوف الكرام: أرحب بكم في البيت الأبيض للاحتفال بهذا الحدث الهام على طريق المصالحة . إننا نخطو اليوم خطوة عظيمة نحو تحقيق رؤيا حلول يوم يرتبط فيه بالسلام الآن شعبان كان يفرقهما النزاع منذ أجيال. أخيرا، أخذ يقترب الوقت الذي تنعم فيه إسرائيل بالأمان ويقرر فيه الشعب الفلسطيني مصيره، وتخلو فيه ارض الله المقدسة من مقارعة الأسلحة. قبل عامين، وفي يوم آخر من أيام أيلول / سبتمبر المشرقة، اختصر رجلان واحدا من أكبر الخلافات في التاريخ بمصافحة بسيطة. وستظل تلك اللحظة منقوشة فى ذاكرتنا إلى الأبد. أعلنت يا حضرة رئيس الوزراء - وعيون العالم شاخصة إليك - رغبتك في العيش جنبا الى جنب مع الشعب الفلسطيني في كرامة، وتعاطف، وكبشر وأناس أحرار. وتعهدت أنت يا حضرة الرئيس ( عرفات )، أن تخوض ما وصفتها بأنها أصعب معركة في حياتك، المعركة من أجل السلام. وفي أيام المخاض التي تلت ذلك، أظهرتما شجاعة جمة في إيصالنا الى هذه اللحظة، ووفيتما بالوعد. يقاوم أعداء السلام تيار التاريخ بالإرهاب والعنف. ونحن نشعر بالحزن العميق على ضحاياهم، ونجدد العهد على أن تذهب تضحيات هؤلاء هدرا. وسنلحق الهزيمة بأولئك الذين يلجأون الى الإرهاب. إننا نجل كثيرا تصميم هؤلاء القادة الذين اختاروا السلام، والذين رفضوا عادات الكراهية والانتقام البالية. ولانهم انفصلوا عن الماضى بهذا القدر الكبير من الشجاعة، ازدادت الجسور، جسور الاتصالات والتجارة والتفاهم. واليوم تتغير معالم الصورة وأخذت الفجوة تضيق.

إن الاتفاقية التى ستوقع الآن تعني إن الأمهات والآباء فى إسرائيل لن يعودوا يقلقون لتعرض أبنائهم للخطر وهم يقومون بدوريات في نابلس أو لمواجهتهم العداء في شوارع رام الله. كما أنها

<4>