إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



تعني أن الفلسطينيين سيكونون قادرين على أن يقرروا بأنفسهم ماهية المواد التي تدرس في مدارسهم، وكيف يجب أن تبنى منازلهم، ومن يختارونه للحكم. انتم، يا أبناء إبراهيم، أقمتم سلاما يليق بأجدادكم العظام. وكان إبراهيم، جد العرب واليهود، قد ضحى بالسلطة من أجل السلام عندما قال لابن أخيه لوط " لا تكن مخاصمة بيني وبينك. فإن ذهبت شمالا، سأتوجه أنا يمينا. " إن فضائل الصبر والمثابرة، والشجاعة والتضحية هى الفضائل التي تميز صانعي السلام عن غيرهم، في ذلك الوقت، وكذلك الآن. حضرة رئيس الوزراء، وحضرة الرئيس، إنكم تظهرون انه ليس بالأسلحة، بل بالإرادة والالتزام، تصبح الأحلام حقيقة. إن إنجازاتكم تسطع كمصدر إلهام لآخرين في جميع أنحاء العالم ممن يسعون الى التغلب على نزاعاتهم ليضمنوا لأنفسهم نعم السلام. فصلا بفصل، يكتب اليهود والعرب تاريخا جديدا لأوطانهم العريقة. كامب ديفيد، اعلان المباديء، الذي وقع هنا قبل عامين، ( معاهدة ) السلام في وادي عربة العام الماضي بين الأردن وإسرائيل: وبكل اتفاقية من هذه الاتفاقيات، أصبحت حقيقة هذا الكتاب واضحة للعالم. وإذ يتخطى زعماء شجعان حدود التقليد، فانهم يبنون لشعوبهم عالما جديدا من الأمل والسلام. والآن، فيما يبدأ فصل جديد، يحسن أن ينضم إلينا كثيرون من معسكر السلام. فقد واصل الرئيس المصري مبارك التزام السلام الذي بدأه أنور السادات ومعجزة كامب ديفيد. وقبل أن يكون هناك بصيص من الأمل بالانفراج، وقف مبارك الى جانب المصالحة. وساهم بقوته، وجهوده الشخصية المرة تلو المرة خلال أيام المفاوضات.

وقبل عام تقريبا التقى الملك حسين ورئيس الوزراء رابين على الحدود التي لم تكن تعرف سوى الأسلاك الشائكة والدوريات المسلحة ليحققا السلام بين شعبيهما. ولقد تغيرت تلك الحدود، كما تغيرت حياة الإسرائيليين والأردنيين بعد أن عاشوا أعداء لمدة 46 عاما. ويقف الملك حسين صخرا يمكن أن يبنى عليه السلام. وسيستضيف الملك في غضون بضعة أسابيع مؤتمر القمة الاقتصادية في عمان الذي سيجمع بين الإسرائيليين والعرب من جميع أنحاء المنطقة، وكبار رجال الأعمال والمسؤولين من جميع أنحاء العالم، ليرسموا سبيلا لتحقيق ما يعد به الغد.

واليوم يشاركنا أيضا هذا اللقاء اكبر تجمع حتى الآن من وزراء الخارجية العرب لدعم نمو السلام. وقد جاء الى هنا رئيس وزراء المغرب السيد الفيلالي ليمثل الملك الحسن، الذي عمل الكثير لدفع التقدم فى المنطقة. ومعنا أيضا ممثلو دول وفرت مساندة حيوية للسلام، وهي دول الاتحاد الأوروبي، واليابان، وكندا، وطبعا النرويج التي فتحت الطريق أمام هذه اللحظة بما قدمته من مساعدة قبل عامين.

أن كل الذين تساورهم شكوك في روح السلام يجب أن يتذكروا هذا اليوم ويتذكروا هذا الحشد الرائع من الزعماء الذين اجتمعوا لبدء عهد جديد من الأمل فى الشرق الأوسط وتشعر الولايات المتحدة

<5>