1 -

شهد الوضع العربي العام خلال الفترة الواقعة ما بين الدورتين (106-107) انتعاشا في مناخ حركة العمل العربي المشترك تمثل في الجهود المبذولة لتنقية الأجواء العربية وتعزيز التعاون وتطوير صيغه. كما شهد الوضع العربي أيضا تطورات بالغة الأهمية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط.

2 -

وفي هذا الإطار حرصت خلال جولاتي في بعض الدول العربية وغير العربية ولقاءاتي مع القادة والمسؤولين العرب ومع القادة الذين التقيت بهم في مقر جامعة الدول العربية، ورجال الفكر والإعلام، على تأكيد أهمية تحقيق التضامن العربي وتفعيل الإرادة الجماعية على أسس راسخة، ومفاهيم واضحة ورؤى جلية، للسير بخطى واثقة نحو تحقيق الأهداف والمقاصد التي نص عليها ميثاق الجامعة وعززتها قرارات القمة العربية، ومجلس الجامعة العربية والمنظمات العربية المتخصصة.

3 -

فعلى صعيد عملية السلام أكدت دائما في اتصالاتي على أهمية تمتين وتوحيد الموقف العربي، الذي كان وسيظل هو العامل الحاسم والأساسي في مواجهة التعنت الإسرائيلي، وتوجيه عملية السلام نحو مسارها الصحيح، وعلى ضرورة مواصلة الجهد العربي المشترك المستند إلى قوة الحق وعدالة القضية، كما بلورته القمة العربية بالقاهرة التي انعقدت في الفترة من 21 - 23 /6 /1996، كما أكدت على