إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



الأخ رئيس الدورة
الأخوات والإخوة

         يسعدني أن أرحب بكم في مقر جامعة الدول العربية، حيث يلتئم مجلسكم الموقر في دورته السابعة والتسعين.

وإنى إذ أهنئ، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى برئاستها لهذه الدورة فإنه يطيب لي أن أتوجه بالشكر إلى الجمهورية اللبنانية للجهود التي بذلتها في إدارة أعمال الدورة السابقة.

السيد الرئيس

         يجتمع مجلسكم الموقر اليوم، قبل أيام قليلة من الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس جامعة الدول العربية، وهى مناسبة نعكف فيها على التأمل في الماضي لاستيعاب دروسه، والتفكير في المستقبل لمواجهة تحدياته. وأستطيع القول ان الجامعة، كمؤسسة إقليمية قومية، ستظل حاملة الرسالة التي كلفها الميثاق أداءها، وساعية إلى تحقيق الأهداف التي حددها لها، ومعبرة عن آمال الأمة ومطامحها.

         ولعلكم تتفقون معى أنه رغم المصاعب والمحن التي ألمت بالأمة العربية وآخرها حرب الخليج بكل تداعياتها، فان عالمنا العربي مطالب، وبقوة، في اجتياز هذه العقبات، وقبول التحدي الذي أفرزته الأحداث العالمية المتسارعة، ولست في هذا المقام أطالب بنسيان ما حدث فجر الثاني من أغسطس عام 1990

         ان رأب الصدع الذي أصاب الصف العربي يتطلب إعادة قوة الدفع إلى التضامن العربي ومسيرة العمل العربي المشترك، كما يتطلب التمسك بميثاق الجامعة ومعاهدة الدفاع المشترك، وغيرها من المواثيق العربية التي تشكل القاعدة المتينة لتعزيز قدرات أمتنا على صيانة أمنها الشامل بقواها الذاتية.

<1>