إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر القمة الإسلامي الحادي عشر، دورة الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين، داكار – جمهورية السنغال

مؤتمر القمة الإسلامي الحادي عشر، دورة الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين، داكار – جمهورية السنغال

القرارات السياسية، القرار الرقم 1/11 - س (ق. إ)

المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

 

القرار الرقم 1/11 – س(ق. إ)

بشأن الوضع في أفغانستان

إن مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في دورته الحادية عشرة (دورة الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين) في داكار، جمهورية السنغال، في الفترة من 5 إلى 6 ربيع الأول 1429هـ، الموافق 13 إلى 14 مارس 2008م ،

إذ يستذكر الموقف المبدئي الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي في قراراته بشأن أفغانستان، منذ يناير 1980، والتي تنادي بصون سيادة أفغانستان و استقلالها ووحدتها الترابية،

وإذ يستذكر كذلك القرارات الصادرة عن مختلف دورات المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية،

وإذ يؤكد مجددا الأهمية البالغة لمساعدة الشعب الأفغاني لاجتياز المرحلة الانتقالية الحالية صوب التنمية المستدامة، وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار، والقضاء على مختلف مخلفات الحرب التي لا تزال تطرح تحديات هائلة لاستقرار أفغانستان وإعادة إعمارها،

وإذ يقر بالأهمية البالغة لمؤتمر علماء الدين في الدول الأعضاء، الذي سيعقد في كابل، في مسعى لإيجاد السبل والوسائل لمحاربة الإرهاب،

وإذ يعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها الدول الأعضاء، و منظمة المؤتمر الإسلامي، وصندوق منظمة المؤتمر الإسلامي الائتماني، في إعادة إعمار أفغانستان،

وإذ يرحب بمؤتمر التعاون الاقتصادي الإقليمي، الذي انعقد في نيودلهي، في 18- 19 نوفمبر 2006، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي بين دول الإقليم، بما في ذلك الدول المجاورة لأفغانستان؛ والمؤتمر اللاحق الذي سيعقد في إسلام آباد، يومي 24 و25 أبريل 2008،

وإذ يرحب أيضا بالتنظيم المحكم ونتائج الاجتماع الوزاري السابع عشر لمنظمة التعاون الاقتصادي (ECO)، الذي عقد في هيدان، في الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر 2007 م،

وإذ يرحب أيضاً بعضوية أفغانستان في رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك)،

وإذ يشيد بعقد مؤتمر لندن، الذي اعتمد خريطة طريق جديدة لمرحلة ما بعد اتفاقية بون، سميت "العهد الأفغاني Afghanistan Compact"، بهدف ضمان التزام دولي قوي ومؤثر خلال السنوات الخمس القادمة،

وإذ يقر بأن الإستراتيجية الوطنية الإنمائية لأفغانستان تشكل وثيقة قيمة، تقوم بدور المحرك "لعهد أفغانستان"، من أجل أفغانستان مزدهرة ومستقرة،

وإذ يستذكر الإجماع الذي عقدته الهيئة المشتركة للمراقبة والتنسيق، يومي 5 و6 فبراير 2008، في طوكيو باليابان، لإعادة تقييم ما تحقق في مجال تقديم الخدمات والوفاء بالوعد الذي قطعه العهد الأفغاني بإعادة إعمار أفغانستان،

وإذ يأخذ بعين الاعتبار أن المرحلة الحالية، وخاصة فيما يتصل بعملية إعادة الإعمار، تقتضي تنسيقا كاملا بين العمل السياسي والتنموي على النحو الذي يمكن ملاحظته في نشاطات المنظمات الدولية العاملة في أفغانستان،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام بشأن الوضع في أفغانستان،

1. يعرب عن دعمه الكامل لجمهورية أفغانستان الإسلامية، في كفاحها من أجل تحقيق السلم والأمن والنمو الاقتصادي للشعب الأفغاني.

2. يرحب بعملية الجرقا السلمية الباكستانية الأفغانية المشتركة، التي عقدت في كابل، من 9 إلى 12 أغسطس 2007، بغية دعم السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان والمنطقة.

3. يحث الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على مواصلة تقد يم الدعم والمساعدة القويين للحكومة الأفغانية في مكافحتها للإرهاب.

4. يشيد بالجهود البناءة للأمم المتحدة، ومنها حضور القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أنحاء أفغانستان، على نحو ما ورد في اتفاق بون ووفقا للتكليف الوارد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1510، لمساعدة الشعب الأفغاني على إحلال الأمن والتطبيع في البلاد.

5. يدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعداته من أجل تنفيذ العهد الأفغاني، الذي اعتمده مؤتمر لندن وصادق عليه مجلس الأمن الدولي بقراره رقم 1569، وبخاصة من خلال الميزانية الأساسية للبلاد.

6. يناشد المجتمع الدولي زيادة مساعداته لتأمين الاحتياجات العاجلة للاجئين الأفغان، والتعجيل بالوفاء بالتزاماته المالية التي أعلن عنها في المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة إعمار أفغانستان، الذي عقد في طوكيو، في يناير 2002، وفي برلين، في مارس 2004، وأخيرا في لندن، من 31 يناير إلى 1 فبراير 2006م.

7. يشيد بالدول التي تبرعت بسخاء لفائدة صندوق منظمة المؤتمر الإسلامي لمساعدة شعب أفغانستان. وهي كل من دولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وماليزيا، وبروناي دار السلام، والمملكة العربية السعودية. ويناشد جميع الدول الأعضاء تقديم المزيد من التبرعات من أجل تعزيز قدرات صندوق مساعدة الشعب الأفغاني، حتى يحقق هدفه النبيل المتمثل في مساعدة الشعب الأفغاني.

8. يعرب عن تقديره العميق للبلدان، وخصوصا جمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تستضيف عددا كبيرا من الأفغان. ويقر بالعبء الضخم الذي تتحمله في هذا الخصوص. ويدعو المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة لتقديم مساعدات سخية للاجئين الأفغان والأشخاص المشردين داخليا، بغية تسهيل عودتهم الطوعية والآمنة والكريمة، وإعادة دمجهم بصفة مستدامة في مجتمعهم الأصلي، للمساهمة في استقرار أفغانستان.

9. يدعو المجتمع الدولي لزيادة مساعداته لتعزيز جهود جمهورية أفغانستان الإسلامية، لتنفيذ إستراتيجيتها الوطنية لمكافحة المخدرات الرامية إلى القضاء على زراعة الأفيون وإنتاج العقاقير المخدرة والاتجار بها، وتعزيز برنامج استبدال المحاصيل في أفغانستان.

10. يدين بشدة الأنشطة الإرهابية والإجرامية التي ترتكبها طالبان والقاعدة ومجموعات متطرفة أخرى، بما في ذلك التيار المتنامي للهجمات الانتحارية ضد الشعب الأفغاني.

11. يعرب عن تقديره البالغ للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، لما يبذله من جهود قيمة في القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أفغانستان، ولا سيما مبادرته لعقد مؤتمر أجهزة منظمة المؤتمر الإسلامي لإعادة إعمار أفغانستان.

12. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.

-----