إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر القمة الإسلامي الحادي عشر، دورة الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين، داكار – جمهورية السنغال

مؤتمر القمة الإسلامي الحادي عشر، دورة الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين، داكار – جمهورية السنغال

قرارات شؤون الجماعات والمجتمعات المسلمة، القرار الرقم 2/11 – أ م (ق.إ)

المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

 

القرار الرقم 2/11 – أ م (ق.إ)

بشأن

قضية المسلمين في جنوب الفيليبين

إن مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في دورته الحادية عشرة (دورة الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين) في داكار، جمهورية السنغال، في الفترة من 5 إلى 6 ربيع الأول 1429هـ، الموافق 13 إلى 14 مارس 2008م ،

إذ يأخذ في الاعتبار قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي، وتوصيات لجنة منظمة المؤتمر الإسلامي للسلام في جنوب الفيليبين،

وإذ يستذكر اتفاق طرابلس الموقع في 23 ديسمبر 1976م بين حكومة الفيليبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو، تحت رعاية منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي قبلت الأطراف الموقعة عليه أن يكون أساسا لحل سياسي، ودائم، وعادل، وشامل، لقضية مسلمي جنوب الفيليبين، في إطار السيادة الوطنية لجمهورية الفيليبين ووحدة أراضيها،

وإذ يشيد بدور الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، تحت القيادة الحكيمة لفخامة العقيد معمر القذافي، في التوصل إلى ا تفاق طرابلس الموقع سنة 1976، واستضافة المباحثات التمهيدية الأولى في طرابلس، يومي 3 و4 أكتوبر 1992، واجتماع الوحدة والتضامن لقادة الجبهة الوطنية لتحرير مورو، يوم 6 أبريل 2003،

وإذ يشيد كذلك بدور حكومة جمهورية إندونيسيا في تسهيل عملية السلام، والتي توجت بالتوقيع على اتفاق السلام النهائي، في 2 سبتمبر 1996؛ ويعرب عن ارتياحه للجهود التي بذلتها لجنة منظمة المؤتمر الإسلامي للسلام في جنوب الفيليبين،

وإذ يستذكر بأنه وفقا لمذكرتي التفاهم اللتين ختمت بهما حكومة الفيليبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو جولتين من المحادثات التمهيدية، عقدتا في طرابلس بالجماهيرية العربية الليبية، يومي 3 و4 أكتوبر 1992م، وفي شيبناس بجاوة الغربية بجمهورية إندونيسيا، من 14 إلى 16 أبريل 1993م، على التوالي، حيث وافق الطرفان على إجراء مفاوضات سلام رسمية من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق طرابلس لعام 1976م نصا وروحا،

وإذ يأخذ علما بأن مكاسب اتفاق السلام الموقع بين حكومة جمهورية الفيليبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو والتعاون القائم بينهما، يجب تعميمها ورفعها إلى الحد الأقصى لتحقيق السلام والتنمية الشاملين لشعب بانغسامورو،

وإذ يجدد تأكيد القرار رقم 2/10 – أ م (ق.إ) بشأن قضية المسلمين في جنوب الفيليبين في القمة الإسلامية العاشرة، والقرار رقم 2/34 ـ أم بشأن قضية المسلمين في جنوب الفيليبين والصادر عن الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية التي عقدت في إسلام أباد، في مايو 2007،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام بشأن قضية المسلمين في جنوب الفيليبين (الوثيقة رقم IS/11-2008/MM/SG.REP

1. يجدد مساندته لاتفاق السلام الموقع بين حكومة جمهورية الفيليبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو، والذي وُقّع في 2 سبتمبر 1996م، في مانيلا. ويؤكد على تنفيذ بنوده لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في جنوب الفيليبين.

2. يدعو كلا من حكومة جمهورية الفيليبين، والجبهة الوطنية لتحرير مورو، للحفاظ على المكاسب التي تحققت منذ توقيع اتفاق السلام. ويشجع كلا الجانبين على مواصلة بذل جهودهما لإيجاد حل لخلافاتهما لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق السلام لعام 1996م.

3. يثمّن عالياً جهود الأمين العام المستمرة ومساعيه الحميدة لإحلال السلام في جنوب الفيليبين، ولضمان التنفيذ الكامل لاتفاق السلام، وتوفير البيئة المواتية لتنفيذه دون عراقيل. ويشيد أيضاً بالجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للسلام في جنوب الفيليبين، وأعضاء لجنة منظمة المؤتمر الإسلامي للسلام في جنوب الفيليبين.

4. يحيط علماً بما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقات الدورة الأولى للاجتماع الثلاثي، بين حكومة جمهورية الفيليبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو ومنظمة المؤتمر الإسلامي، التي عقدت بجدة بالمملكة العربية السعودية، في نوفمبر 2007، والدورة الثانية للاجتماع الثلاثي الذي عقد في اسطنبول، في فبراير 2008. ويدعو الأمين العام إلى مواصلة جهوده ومساعيه من أجل أن يتمكن الطرفان وضع صيغة مشتركة تكفل التنفيذ الكامل لاتفاق السلام، وتقديم تقرير حول ذلك إلى المؤتمر الوزاري القادم.

5. يناشد حكومة جمهورية الفيليبين معالجة المشاكل البيئية التي تحيط ببحيرة لاناو وحولها، الأمر الذي أدى إلى آثار بيئية انعكست نتائجها الضارة على الحالة الصحية والاقتصادية والاجتماعية للسكان.

6. يدعو مجدداً كلاً من الجبهة الوطنية لتحرير مورو، والجبهة الإسلامية لتحرير مورو توحيد جهودهما للعمل من أجل السلام والتنمية لشعب بنغاسامورو. ويطلب من الأمين العام بذل المزيد من مساعيه الحميدة لتحقيق التقارب والتنسيق بينهما. ويأخذ علماً بالمفاوضات الجارية بين حكومة الفيليبين والجبهة الإسلامية لتحرير مورو، ويأمل التوصل إلى نتائج إيجابية على أن لا يتعارض ما ستسفر عنه تلك المفاوضات بين الطرفين مع اتفاق السلام النهائي لعام 1996.

7. يدعو الدول الأعضاء، والأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة والمنتمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والهيئات الخيرية الإسلامية في الدول الأعضاء، إلى زيادة حجم مساعداتها التنموية لجنوب الفيليبين وإعادة تأهيله من خلال إقليم الحكم الذاتي لمندناو المسلمة، بغية تسريع وتيرة استكمال التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

8. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.

-----