إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


البيان الختامي الصادر عن الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي

مؤتمر القمة الإسلامي الحادي عشر، دورة الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين، دكار – جمهورية السنغال

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية، القرار الرقم 1/11 – ث (ق. إ)

المصدر  "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

 

القرار الرقم 1/11 – ث (ق. إ)

بشأن

الموضوعات الثقافية العامة

 

إن مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في دورته الحادية عشرة (دورة الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين) دكار، جمهورية السنغال، في يومي 5 و6 ربيع الأول 1429هـ، الموافق 13 و14 مارس 2008،؛

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة الدورة العادية العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، والدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، والدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة الثامنة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

والتزاما بالمشروع قرار رقم 13/31 –س بشأن ترشيد القرارات الإسلامية، وبنود جدول الأعمال والصادر عن الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية التي عقدت في اسطنبول بتركيا؛

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوعات التالية:

أ. الإستراتيجية الثقافية وخطة العمل

إذ يأخذ علماً بتقارير المجلس الاستشاري حول تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي المعتمدة خلال اجتماعاته السابقة، وأهمية حماية التراث الفكري والثقافي من التهديدات الخارجية؛

1) يرحب باعتماد الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في صيغتها المعدلة، ويدعو الدول الأعضاء الراغبة في تنفيذ مشاريع ثقافية تقديمها إلى الإيسيسكو.

ب. الجوانب الثقافية لظاهرة العولمة

إذ يلاحظ ما تشهده العولمة من اتساع، وما يسجله تكنولوجيا المعلومات والاتصال من تقدم، وما يصاحب ذلك من تدفق ملحوظ للمعلومات في شتى المجالات، وتداعيات ذلك كله على الجوانب الثقافية؛

1) يؤكد دعوته إلى كل من الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والإيسيسكو وإرسيكا، إلى مواصلة جهودهم في تنظيم الحلقات الدراسية وحماية الثقافة الإسلامية من التأثيرات السلبية للعولمة، ويطلب من الدول الأعضاء تقديم ملاحظاتها حول الدراستين اللتين عممتا عليها في هذا الشأن.

2) يشيد بنشاطات المجموعة الإسلامية لدى اليونسكو، ويحثها على عقد اجتماع دوري حول هذا الموضوع.

ج. الحوار بين الحضارات

إذ يذكر بالمبادئ الواردة في إعلان طهران الصادر عن الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي في ديسمبر/ كانون أول 1996م، والذي يؤكد أن الحضارة الإسلامية كانت دائما وعبر التاريخ متجذرة ومتأصلة في التعايش السلمي والتفاهم والحوار البناء مع غيرها من الحضارات والأيدولوجيات الأخرى. وشدد إعلان طهران كذلك على ضرورة بناء التفاهم بين الحضارات؛ وإذ يشير إلى المشروع قرار رقم 22/53 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي حدد سنة 2001م لتكون "سنة الأمم المتحدة للحوار بين الحضارات"، والذي دعا إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الحوار بين الحضارات؛ وإذ يذكر، أيضاً، بأحكام برنامج العمل الشعري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الصادر عن الدورة الثالثة للقمة الإسلامية الاستثنائية، التي يدعو منظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة والمنتمية إلى الإسهام كشريك في الحوار بين الثقافات والأديان، وفي الجهود ذات الصلة المبذولة في هذا المجال.

1) يشيد بالأمين العام للدخول في حوار جدي مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية ومع الزعماء السياسيين وهيئات المجتمع المدني، من أجل إبراز الاهتمام إزاء مخاطر الإسلاموفوبيا، ولمبادرته الداعية لمصالحة تاريخية بين الإسلام والغرب.

2) يدعو الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، والإيسيسكو، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا)، إلى الاستمرار في إقامة الحوارات التفاعلية لتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، من خلال مبادرات ومؤتمرات وندوات ملموسة ومستدامة. ويناشد الدول الأعضاء كافة، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي، تقديم كل دعم معنوي ومالي لإنجاح هذه الحوارات.

3) يشيد بنشاطات منتدى تونس للسلام المنبثقة عن التعاون الفعلي بين منظمة المؤتمر الإسلامي والحكومة التونسية، لتنفيذ الاتفاق الوارد في هذا الشأن، وتعزيز الحوار المتحضر، وترسيخ قسيم التسامح والتضامن والوسطية.

4) يرحب بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تطالب بتعزيز التفاهم الديني والثقافي والانسجام والتعاون الداعي إلى احترام خصوصيات كل ثقافة أو دين، وإلى ضرورة احترام الأماكن الدينية وحمايتها، وفقا للمواثيق الدولية ذات الصلة.

د. التقويم الهجري الموحد

إذ يأخذ في الاعتبار الحاجة الملحة لتوحيد ووضع مقاييس للتقويم الهجري، على نحو يعكس وحدة المسلمين خلال الأعياد والاحتفالات الإسلامية؛

1) يناشد الدول الأعضاء كافة، والمؤسسات والهيئات الإسلامية، تنفيذ القرارات الوزارية السابقة بشأن دعم دار الإفتاء في تنفيذ مشروع القمر الصناعي، بالتعاون مع جامعة القاهرة ومركز دراسات الفضاء واستشارات الفضائية في جمهورية مصر العربية.

هـ. الأسبوع العالمي للمساجد

إذ يؤكد الدور البارز الذي تضطلع به المساجد، كرمز من رموز الوحدة والتضامن والأخوة في العالم الإسلامي؛

1) يدعو الدول الأعضاء إلى إحياء الأسبوع العالمي للمساجد، من خلال الاحتفاء به ابتداء من 21 أغسطس من كل عام، بغية تعزيز دور المساجد وصيانتها بوصفها أماكن مقدسة، طبقا للقيم الإسلامية السمحة.

و. رعاية الأوقاف وتفعيل دورها في التنمية

إذ يدرك الدور الرائد لنظام الأوقاف الإسلامية في إثراء الحضارة الإسلامية، والإسهام الفاعل للأوقاف في بناء المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، فضلاً عن إسهامها البارز في المجالين التربوي والصحي في التخفيف من وطأة الفقر؛

1) يحث الدول الإسلامية الأعضاء على توفير مزيد من الرعاية للأوقاف في بلدانها، والعناية بها في المجالات التشريعية والإدارية، وإفساح المجال أمامها لتنمية مجتمعاتها.

2) يطلب من الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، العمل على تنظيم اجتماعات بصفة دورية لدراسة وتحسين أداء مختلف الأوقاف، خاصة تلك المخصصة للجامعات الإسلامية.

·     يطلب من الأمين العام متابعة موضوعات هذا القرار، ورفع تقرير بشأنها للدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.

-----