مؤتمر القمة الإسلامي الحادي عشر، دورة الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين، دكار – جمهورية السنغال

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية، القرار الرقم 7/11 – ث (ق. إ)

المصدر "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

 

القرار الرقم 7/11 – ث (ق. إ)

بشأن

المؤسسات المتخصصة

 

إن مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في دورته الحادية عشرة (دورة الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين) دكار، جمهورية السنغال، في يومي 5 و6 ربيع الأول 1429هـ، الموافق 13 و14 مارس 2008؛

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة  الإسلامية، والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة الدورة العادية العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، والقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة، والدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، والدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة الثامنة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

والتزاما بالقرار الرقم 13/31 – س بشأن ترشيد القرارات الإسلامية وبنود جدول الأعمال، والصادر عن الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية التي عقدت في اسطنبول بتركيا؛

وبعد الاطلاع، مع فائق التقدير، على التقارير المقدمة من قبل الإيسيسكو واللجنة الإسلامية للهلال الدولي؛

أ. المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو):

1) يشيد بالأنشطة والبرامج التي نفذتها الإيسيسكو في مختلف مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، تحت القيادة النشطة لمديرها العام الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، والتي تميزت بالابتكار والتجديد. كما يشيد بإسهام الإيسيسكو في تنفيذ برنامج العمل العشري، الذي أقرته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة، ويعرب كذلك عن تقديره للأنشطة التي نفذتها الإيسيسكو.

2) يتقدم بأصدق عبارات التهنئة إلى الدول الأعضاء وإلى العاملين في الإيسيسكو، بمناسبة الذكرى 25  لتأسيسها، حيث أصبحت المنظمة محل إشادة وتنويه وتقدير الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية والمنظمات الدولية والإقليمية الموازية، بفضل الإنجازات الرائدة التي حققتها في ميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال، ويدعوها إلى الاستمرار في بذل جهودها لتحقيق أهدافها السامية.

3) يثني على جهود الإيسيسكو في عقد العديد من المؤتمرات والندوات العالمية والإسلامية، في مجالات تطوير التربية والثقافة والتعليم العالي ومحو الأمية، وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وإبراز الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين في العالم، ومعالجة ظاهرة الإرهاب، والعناية بالمرأة والطفولة، ونشر ثقافة حقوق الإنسان والشورى والديمقراطية، والتسامح والاعتدال والوسطية، وتطوير العلوم والتكنولوجيا، والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية والطاقة المتجددة، والتخفيف من الكوارث الطبيعية.

4) ينوه بالعديد من المبادرات والإسهامات الشخصية القيمة للمدير العام للايسيسكو، وبقيادته الفعالة في ربط علاقات تعاون دولي وإقليمي متنوعة، أثمرت العديد من المؤتمرات الدولية والإسلامية المتخصصة التي نظمتها الإيسيسكو، بالتعاون مع منظمات دولية موازية، ما أسهم في إبراز الصورة الإيجابية للعالم الإسلامي.

5) يشيد باستضافة تونس لعدد من المؤتمرات والندوات الدولية، التي عقدتها الإيسيسكو من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان؛ ويعرب مجدداً عن فائق تقديره وامتنانه للرئيس التونسي زين العابدين بن علي، لرعايته واستضافته المؤتمر الدولي حول "الإرهاب: الأبعاد والمخاطر وآليات المعالجة".

6) ينوه بالاستعدادات والترتيبات التي تقوم بها الإيسيسكو، من أجل عقد المزيد من المؤتمرات الدولية والإسلامية، وبخاصة المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي (أذربيجان  6-8 أكتوبر 2008)، والمؤتمر الإسلامي الثاني للوزراء المكلفين بالطفولة (السودان نوفمبر2008)، والمؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بالتنمية الإدارية (القاهرة 21-23 ديسمبر 2008م)، والمؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة (الرباط 29-31 أكتوبر 2008م)، والمؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة (أذربيجان 2009م).

7) يشيد بجهود الإيسيسكو في مجال الحفاظ على هوية القدس الشريف ومقدساته، ودعم المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية الفلسطينية ضد محاولات الطمس والتهويد.

8) يرحب بتعيين دولة رئيس وزراء ماليزيا السابق الدكتور محاضير محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، ولي عهد الأردن السابق، والدكتور مختار مبو، المدير العام الأسبق لليونسكو، وحرم رئيس جمهورية أذربيجان، السيدة مهربان عالييفا، سفراء الإيسيسكو للحوار بين الحضارات والثقافات، ويجدد دعمه لهذا البرنامج وتأييده لزيادة عدد سفراء الإيسيسكو للنوايا الحسنة وتوسيع مهامهم، بما يحقق الغايات والأهداف المرجوة.

9) يدعم مبادرة الإيسيسكو إنشاء مراكز إقليمية للتكوين والإنتاج السمعي والبصري ومتعدد الوسائط، وصيانة المخطوطات، وتكوين مهني المتاحف في الدول الأعضاء، وإنشاء مراكز للتكوين وحوار الحضارات لفائدة المسلمين في أوروبا.

10) يعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية على استجابتها لطلب الدول الأعضاء (الدورة 28 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو، الرباط يوليو 2007م والاجتماع التنسيقي السابع لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء باريس أكتوبر 2007م)، بإعادة ترشيح معالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري لفترة جديدة على رأس الإدارة العامة للإيسيسكو.

11) يعرب عن شكره وامتنانه للجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى على استضافتها للمؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء الثقافة (طرابلس 21-23 نوفمبر 2007م)، الذي عقدته الإيسيسكو بالتعاون مع اللجنة الشعبية العامة للإعلام والثقافة، ويُبدى ارتياحه لما جاء في البيان الختامي للمؤتمر والقرارات الصادرة عنه، ضمن تعهدات طرابلس حول تجديد السياسات الثقافية للعالم الإسلامي عملا بما تضمنه برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

12) ينوه بالأنشطة المنفذة من مقبل مكاتب الإيسيسكو الإقليمية ومندوبياتها والمراكز الإقليمية والوطنية في كل من: الشارقة وطهران وإنجامينا وموروني وموسكو. ويرحب بفتح مندوبية دائمة للإيسيسكو لدى اليونسكو، ومندوبية دائمة في فيينا، مما سيدعم دور الإيسيسكو في تنسيق العمل الإسلامي المشترك في مجال التربية والعلوم والثقافة والاتصال، وفي تعزيز نشاطات المجتمعات الإسلامية في الغرب.

13) يرفع أسمى عبارات التقدير والامتنان لقادة العالم الإسلامي وكبار الشخصيات الإسلامية، التي أسهمت وتبرعت لبناء المقر الدائم للإيسيسكو في مدينة الرباط، الذي تم تدشينه في 3 مايو 2006م تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والحضور الفعلي لصاحب السمو الملكي الأمير رشيد.

14) يعبّر عن ارتياحه وتقديره لمستوى منشورات الإيسيسكو وإصداراتها وينوه بما تضمنته من موضوعات ودراسات وأبحاث تربوية وعلمية وثقافية متخصصة. كما يثني على الإسهامات الأكاديمية والتنظيمية المتميزة للإيسيسكو في عقد ورعاية العديد من المؤتمرات الأممية والدولية المتخصصة، وخاصة الاجتماع الدوري لنقاط الاتصال بين مؤسسات منظومتي الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي، الذي استضافته الإيسيسكو بمقرها الدائم بالرباط (11-13 يوليو 2006م)، والذي عقد لأول مرة خارج مقرات الأمم المتحدة وفي بلد إسلامي.

15) يعرب عن فائق الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وإلى ولي عهده، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، على دعم المملكة العربية السعودية السخي لبناء مقر المنظمة الدائم، وتنفيذ عدد من البرامج والنشاطات في مجال تعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية وحوار الحضارات والأديان.

16) يتقدم بأصدق عبارات الشكر والامتنان إلى المملكة المغربية (دولة المقر) وإلى عاهلها الكريم، جلالة الملك محمد السادس، لتفضله برعاية عدد من أنشطة المنظمة التي عقدت في المملكة المغربية، وتكرمه بتوجيه رسائل سامية للمشاركين فيها، وعلى الدعم الموصول الذي تلقه الإيسيسكو من حكومة جلالته حتى تقوم بمهامها في أحسن الظروف.

ب. اللجنة الإسلامية للهلال الدولي – بنغازي:

1) يرحب بدخول اتفاقية اللجنة الإسلامية للهلال الدولي بعد بلوغ حد النصاب المطلوب للمصادقات من قبل الدول الأعضاء،

2) يحث الدول الأعضاء التي لم تنضم بعد إلى اتفاقية تأسيس اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، على المبادرة إلى ذلك والانضمام إليها في أسرع وقت حتى تتمكن من إنجاز مهامها وتحقيق أهدافها النبيلة. ويدعو جميع الدول الأعضاء والمؤسسات الإسلامية إلى مساندة جهود اللجنة الإسلامية للهلال الدولي ماديا ومعنويا، من أجل تحقيق برامجها.

3) يدعو اللجنة الإسلامية للهلال الدولي إلى بذل الجهود لتوفير أسباب الرعاية والحماية للاجئين والأسرى، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرهما من الهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة.

4) يوجه الشكر العميق إلى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى (البلد المضيف)، لما قدمته وتقدمه من دعم وتسهيلات للجنة.

5) يعرب عن فائق شكره لجمهورية أوغندا على استضافتها الدورة الثالثة والعشرين للجنة الإسلامية للهلال الدولي، التي انعقدت في كمبالا يومي 21 و23 يناير/ كانون ثان 2008م.

6) يعرب عن جزيل الشكر لصندوق التضامن الإسلامي على ما قدمه من دعم للجنة، ويناشده الاستمرار في تقديم المزيد من الدعم لها.

7) يناشد الدول الأعضاء والمؤسسات الإسلامية المعنية تقديم الدعم المادي والفني للجهود التي تبذلها جمهورية السنغال لإزالة الألغام في إقليم كازامانس.

-----