إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر القمة الإسلامي الثالث في مكة المكرمة 25-28 يناير 1981- بلاغ مكة المكرمة
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 697- 701"

الفلسطيني بما في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي الوحيد، كما نرفض كل محاولة للضغط علينا أو على غيرنا من دول العالم لقبول الأمر الواقع والاستسلام للحلول الحائرة، واننا نؤكد تصميمنا على مواجهة العدوان والضغوط بجميع الوسائل وعلى اعداد العدة لنجاهد من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والمقدسات واسترداد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني التي أكدتها الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين.

         واننا لنرى في الانتهاكات التي ارتكبت بحق حرم القدس الشريف، وفي الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة وعلى الحقوق الدينية والوطنية الثابتة لشعب فلسطين وفي تمادي العدوان بالقرارات الرامية الى ضم القدس وسلبها من أصحابها الشرعيين دواعي خطيرة تحفزنا الى موقف حاسم لرفض ذلك العدوان والتنديد بمن يؤيده والوقوف في وجه من يقره أو يعترف به. ولذلك فاننا نتعاهد على الجهاد بما لدينا من وسائل لتحرير القدس، ونجعل من هذا التحرير القضية الاسلامية الرئيسية من مسؤولية هذا الجيل من أمتنا حتى يتم باذن الله تحرير القدس والاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة واعادتها الى أصحابها الشرعيين.

         وازاء ما اقترف بأرض أفغانستان من غزو سافر لبلاد اسلامية ذات سيادة ومن انتهاك لحق الشعب الأفغاني في الحرية وتقرير المصير وفي الحفاظ على ذاتيته الاسلامية، فاننا مصممون على الاستمرار في دعم شعب افغانستان في جهاده، وما زلنا نشعر بالقلق ازاء الموقف في أفغانستان الناجم عن التدخل الاجنبي المسلح.

         ونؤكد من جديد العزم على السعي لايجاد الحل السياسي لهذه الأزمة على أساس الانسحاب الفوري والكامل للقوى الاجنبية من أفغانستان واحترام الاستقلال السياسي والوحدة الاقليمية والطابع غير المنحاز لافغانستان وكذلك احترام الحقوق الثابتة للشعب الافغاني البطل من أجل تقرير مصيره دون تدخل أجنبي أو أي ضغط.

         واننا نعلن عن تضامننا الكامل مع شعب أفغانستان المجاهد في سبيل حريته واستقلاله.

واننا نعرب عن عميق قلقنا ازاء التنافس المتزايد بين القوتين العظمتين من أجل مناطق النفوذ وسعيهما المتزايد لتكثيف وجودهما العسكري في المناطق العربية والمتاخمة لدول العالم الاسلامي مثل المحيط الهندي والبحر العربي والبحر الأحمر والخليج.

         وانا لنؤكد اقتناعنا المشترك بأن سلام الخليج واستقراره وأمن مسالكه البحرية انما هو مسؤولية مطلقة لدول الخليج دون تدخل أجنبي.

         واعتباراً لما يجري في كثير من أرجاء العالم من اضطهاد للأقليات والجماعات المسلمة، فاننا نعلن أن هذا السلوك هو انتهاك لحقوق الانسان ونيل من كرامته، ونتوجه بالدعوة الى جميع الدول التي بها أقليات مسلمة أن تمكنها من ممارسة شعائرها الدينية بحرية كاملة والتمتع بحقوقها المتساوية على أساس المواطنية في كنف الدولة وحرمة القانون.

         3 - نظرا الى ما يشيع في العلاقات الدولية من شرور العصبية والعنصرية وما يغلب عليها من منطق القوة وسباق التسلح، وما يسودها من دواعي النهم والظلم الاقتصادي ومن مظاهر الاستعمار والتسلط على الشعوب الضعيفة، مما يتهدد العالم بانهيار حضارته الانسانية واختلال توازنه الاجتماعي والمادي، وطمعا في تعاون قوى الخير في العالم كافة لتسود القيم الانسانية الداعية الى الاخاء والعدل والسلام كما قررتها مبادئ الاسلام ورسختها تقاليده التاريخية، فاننا نتوجه داعين سائر الدول والشعوب الى بناء عالم قوامه صدق النية وتضافر الجهود حتى

<3>