إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


البيان الختامي الصادر عن الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي

مؤتمر القمة الإسلامي العاشر، دورة المعرفة والأخلاق من أجل تقدم الأمة الإسلامية، بوتراجايا – ماليزيا

الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، القرار الرقم 2/10 – أق (ق. إ)

المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

 

القرار الرقم 2/10 –  أق (ق. إ)

بشأن دعم إصلاحات النظام المالي الدولي

إن مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في دورته العاشرة (دورة المعرفة والأخلاق من أجل تقدم الأمـة الإسلامية) في بوتراجايا بماليزيا، من 20 إلى 21 شعبان 1424هـ (الموافقين من 16 – 17 أكتوبر 2003).

إذ يستذكر القرار رقم 2/9 – أق (ق.إ) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي التاسع،

إذ يستذكر القرار رقم 2/30 – أق الصادر عن الدورة الثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية،

إذ يقر بأن أسباب الأزمة المالية الأخيرة التي تعرضت لها منطقة شرق آسيا، لم تكن كامنة فقط في مواطن القصور في الاقتصاد الكلي للعديد من الاقتصادات المتضررة، بل وفي ضعف الترتيبات الحالية التي تحكم النظام المالي الدولي،

وإذ يسلم أيضاً بأن ضعف الترتيبات التي تشكل النظام النقدي الدولي، أدى إلى مجازفة مفرطة وسلوك استثماري غير احترازي وشيوع نشاطات المضاربات،

وإذ يدرك أيضاً أن التطورات الأخيرة التي طرأت مؤخراً على البيئتين الاقتصاديتين العالمية والمحلية، وكذا التوجهات الناشئة التي تنحو منحى الاعتماد المتبادل بين البلدان النامية، بما فيها البلدان الإسلامية، قد حفزت على التعاون والتكامل الاقتصاديين،

وإذ يذكر بأن مستوى عالياً من التوافق قد تم تحقيقه في هذه المنتديات، حول السبل الكفيلة بإصلاح النظام المالي الدولي، ولا سيما في المجالات الأساسية الخاصة بتعزيز الأنظمة المالية وتدعيم الشفافية والوضوح وتطوير مقاربات منع الأزمات وإيجاد الحلول، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص، والتنسيق المطور بين المؤسسات المالية الدولية،

وإذ يلاحظ مع التقدير الدراسة التي أعدها مركز أنقرة حول الموضوع،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام:

1.  يؤكد أهمية تطوير نظام مالي دولي وتنظيمه وتدعيمه.

2.  يؤكد على أن إصلاح النظام المالي العالمي يجب أن يتجه لمعالجة نقاط الضعف في نظام السوق الحرة، وعدم الاستقرار في النظام المالي الدولي، ويتم ذلك من خلال تحقيق ما يلي :-

أ. تفادي تدفق رؤوس الأموال المثيرة للقلق وحالة عدم الاستقرار، وذلك لتحقيق استفادة قصوى من أسواق رؤوس الأموال المعولمة لتقليص الأخطار إلى حدها الأدنى.

ب. احتواء التأثير السلبي لتداول العملات على الاقتصاديات الصغيرة.

ج. التقليص من احتمال حدوث الأزمة مستقبلاً.

د. الحد من انتقال عدوى الأزمة.

هـ. تحقيق نوع من التناسق في جهود الحكومات والقطاع الخاص.

3.  يعرب عن تقديره للمساهمات والجهود التي بذلتها مختلف المنتديات، مثل مجموعة السبعة، ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، ومجموعة الخمسة عشر، ومجموعة العشرين؛ وكذا الأجهزة المالية والتنظيمية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وبنك التسويات الدولية، والمنظمة الدولية للمعاملات في لندن، لتعزيز النظام المالي الدولي.

4.  يؤكد ضرورة المحافظة على زخم إعادة إصلاح النظام المالي العالمي.

5.  يوافق على أن الأمر ما زال يقتضي القيام بأعمال حيوية، لا سيما في المجالات المرتبطة بأنظمة أسعار الصرف، وتبني سياسات نقدية ومالية تساعد على اجتذاب رؤوس الأموال.

6.  يدعو الاقتصادات والأسواق الناشئة إلى أن تكون ممثلة بفاعلية في المشاورات، وعملية اتخاذ القرار بشأن إصلاحات النظام المالي الدولي.

7.  يدعو إلى مزيد من مشاركة القطاع الخاص في الوقاية من الأزمات المالية، وإلى تطبيق المعايير اللازمة لشفافية ووضوح البيانات الاقتصادية، بكيفية متكافئة على القطاعين العام والخاص.

8.  يطلب من مركز البحوث الاحصائية والاقتصادية والاجتماعية للبلدان الإسلامية مواصلة دراسة الموضوع، ولا سيما ما يتعلق منه بانعكاساته على الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، لصياغة اقتراحات وتوصيات جديدة في هذا الشأن، وتقديم تقارير دورية إلى الدورة السنوية لكومسيك ثم عرضها على المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، لبحثها وتدارسها وتنفيذها.

9.  يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، ورفع تقرير بذلك إلى الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.