إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


البيان الختامي الصادر عن الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي

مؤتمر القمة الإسلامي العاشر، دورة المعرفة والأخلاق من أجل تقدم الأمة الإسلامية، بوتراجايا – ماليزيا

الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، القرار الرقم 19/10 – أق (ق. إ)

المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

 

القرار الرقم 19/10 – أق (ق إ)

بشأن المساعدة الاقتصادية لأفغانستان

إن مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في دورته العاشرة (دورة المعرفة والأخلاق من أجل تقدم الأمـة الإسلامية) في بوتراجايا بماليزيا، من 20 إلى 21 شعبان 1424هـ (الموافقين من 16 – 17 أكتوبر 2003)،

إذ يستذكر القرار رقم 19/9 –أق (ق إ) الصادر عن الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي،

وإذ يستذكر أيضاً القرار رقم 19/ 30 – أق ، الصادر عن الدورة الثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية،

وإذ يستذكر أيضاً البيان الختامي الصادر عن الدورة الطارئة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، الذي انعقد في الدوحة، في 10 أكتوبر 2001،

وإذ يأخذ في الاعتبار ما تعانيه أفغانستان حالياً من معوقات خطيرة، من جراء الحرب التي استمرت أكثر من عقدين من الزمان،

وإذ يأخذ في الحسبان مشاركة دول أعضاء، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في مؤتمر المانحين في طوكيو، يومي 21-22/1/2002،

وإذ يلاحظ الوضع الاستثنائي الخطير الذي يسود أفغانستان، نتيجة للحملة العسكرية المستمرة،

وإذ يلاحظ أن الحرب قد دمرت ما بين 70 و80 في المائة من الهياكل الأساسية الاقتصادية والاجتماعية في أفغانستان ، خلال الحرب التي دامت لعقدين،

وإذ يلاحظ ببالغ القلق المأساة الإنسانية الوشيكة في أفغانستان، وأن مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعاً جراء فصل الشتاء الشديد البرودة، والجفاف الذي لم يسبق له مثيل هناك،

وإذ يلاحظ بالقلق أيضاً تصاعد موجة هجرة المواطنين الأفغان إلى الدول المجاورة، بسبب الظروف الإنسانية السائدة، والعبء الثقيل الذي يقع علـى موارد تلك الدول،

وإذ يعي أن هذه الحرب تسببت في مقتل ما يربو على مليون ونصف المليون مواطن، وإصابة مليون ونصف المليون بالإضافة إلى تشريد أكثر من خمسة ملايين من ديارهم، لجأوا إلى بلدان مجاورة،

وإذ يدرك أنه يوجد حوالي عشرة ملايين لغم مزروعة في مناطق شتى في البلاد،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام بهذا الشأن :

1. ينادي ببذل جهود حثيثة من قبل المجتمع الدولي، لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للشعب الأفغاني لتجنيبه مجاعة محققة ونزوح أبناء الشعب الأفغاني إلى بلدان الجوار.

2. يعرب عن تقديره للمساعدة المقدمة من بعض الدول الأعضاء، ومن الأجهزة المعنية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

3. يحث الـدول الأعضاء، والمؤسسات الإسلامية، والمنظمات الدولية، على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى أفغانستان والأفغان المشردين في الداخل واللاجئين في الدول المجاورة، وخاصة جمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

4. يعرب عن ارتياحه للنتائج التي توصل لها مؤتمر المانحين في طوكيو، لتقديم مساعدات لأفغانستان، ويناشد الدول المبادرة بتنفيذ التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر طوكيو، لمساعدة أفغانستان في إعادة بناء البنية الأساسية.

5. يشيد بالمساعدة التي قدمتها الدول الإسلامية، تنفيذاً لما أعلنته من تعهدات خلال مؤتمر طوكيو، الذي عقد يومي 21 و22 يناير 2002، وبالأخص المساهمة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لأفغانستان، والتي تبلغ قيمتها 221 مليون دولار، بالإضافة إلى مبلغ 52 مليون دولار، تحت بند المعونة الإنسانية، ومبلغ 30 مليون دولار إنشاء طريق كابول/هيرات.

6. يقدر كذلك المساهمات التي قدمتها كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودولة الكويت، والجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، وجمهورية باكستان الإسلامية، ودولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وغيرها من الدول الأعضاء، لإعادة إعمار أفغانستان.

7. يحث الدول المانحة، والمؤسسات الدولية، والدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، المساهمة في الجهود الدولية لإعادة الإعمار والتنمية في أفغانستان، على الاستفادة من التسهيلات والخدمات المتاحة في البلدان الإسلامية المجاورة لأفغانستان، وخاصة جمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

8. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، ورفع تقرير بذلك إلى الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.