إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


البيان الختامي الصادر عن الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي

مؤتمر القمة الإسلامي العاشر، دورة المعرفة والأخلاق من أجل تقدم الأمة الإسلامية، بوتراجايا – ماليزيا

قرارات العلوم والتكنولوجيا، القرار الرقم 2/10 – ع ت (ق إ)

المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

 

القرار الرقم 2/10 – ع ت (ق إ)

بشأن الوضع في مناطق العالم الإسلامي التي عانت من كوارث بيئية

وخصوصاً في حوض بحر الأرال وفي منطقة سيميبالا تنسك للتجارب النووية

إن مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في دورته العاشرة (دورة المعرفة والأخلاق من أجل تقدم الأمة) في بوترا جايا، ماليزيا، في الفترة من 20 إلى 21 شعبان 1424هـ، الموافق من 16 إلى 17 أكتوبر 2003م،

انطلاقاً مـن أن كوارث البيئة مهما كانت طبيعتها ومصدرها تمس  مصالح جميع بلدان  المجتمع العالمي، وتأكيداً لضرورة تطبيق مبادىء التضامن الإسلامي فيما يتعلق بمثل هذه الكوارث،

وإذ يأخذ في الاعتبار الوضع البالغ الصعوبة في حوض بحر الآرال حيث فقد المجتمع العالمي في العقود الأخيرة ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم وكذلك صعوبة الوضع في منطقة سيميبالا تنسك التي كانت  أكبر موقع في  العالم لإجراء التجارب النووية،

وإذ يدرك أن العواقب الخطيرة للجفاف المستمر في بحر الأرال تؤثر في تغيير المناخ في نصف الكرة الشمالي وخاصة في قارة آسيا،

وإذ يقدر مسؤولية الأمة الإسلامية تجاه مصير الشعوب المسلمة التي تعيش في منطقة بحر الأرال وفي موقع التجارب النووية بمنطقة سيميبالا تنسك،

وإذ يعرب عن قلقه العميق لكون هذه الكارثة قد أصابت جميع مناحي الحياة في منطقتي بحر الأرال وسيميبالا تنسك ليس لها حدود وطنية وإنما تكتسي طابعاً عالميا،

وإذ يدرك أن اختلال التوازن البيئي يمثل تهديداً خطيراً للتركيبة الوراثية لمئات الآلاف من سكان منطقتي بحر الأرال وسيميبالا تنسك،

وإذ يرحب بالجهود التي تبذلها منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الحكومية والخيرية في بعض البلدان الإسلامية لتقديم دعم مالي ومعونات إنسانية  لمنطقة بحر الأرال،

وإذ يؤيد مشاركة المنظمات الدولية والإقليمية (الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي) في برنامج إعادة تأهيل منطقة  بحر الأرال،

وإذ يلاحظ أن منطقة "سيميبالا تنسك" للتجارب النووية قد شهدت تجارب نووية على نطاق واسع بما فيها أكثرها  كثافة على سطح الأرض خلال الأربعين عاماً الماضية،

إذ يدرك أن عواقب الانفجارات النووية سيكون لها تأثير لفترة طويلة على البيئة وعلى صحة أجيال كثيرة من سكان هذه المنطقة،

وإذ يأخذ في الاعتبار المقررات الصادرة عن مؤتمر قمة جوهانسبيرج للتنمية المستدامة، والمباديء الواردة في إعلان الألفية للأمم المتحدة بخصوص إيجاد حلول لمشاكل البيئة باعتبارها من العناصر المكونة للتنمية المستدامة:

1. يساند الجهود التي تبذلها حكومة كزاخستان والمنظمات الإقليمية والدولية والخيرية لإعادة تأهيل بحر أرال ومواقع التجارب النووية في منطقة  سيبميبالا تنسك.

2. يناشد الدول الأعضاء وكذا المجتمع الدولي تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والمالي بهدف الحد من وقع الآثار المدمرة للكوارث المذكورة وللحيلولة دون استفحال هذه المشاكل البيئية،  ويطلب من البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات الخيرية في البلدان الإسلامية  استكشاف الوسائل والسبل اللازمة لوضع برنامج لتقديم الدعم لمنطقتي بحر الأرال وسيميبالا تنسك بالتنسيق مع البرامج الدولية والإقليمية والوطنية القائمة.

3. يقرر إدراج هذا الموضوع في جدول أعمال المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء البيئة المقرر عقده سنة 2004 في إطار المنظمة الإسلامية للتربية والعلم والثقافة (الإيسيسكو).

4. يطلب من الأمين العام اتخاذ الخطوات المناسبة لتنفيذ هذا القرار ورفع تقرير في هذا الشأن إلى مؤتمر القمة الإسلامي القادم.