مؤتمر القمة الإسلامي العاشر، دورة المعرفة والأخلاق من أجل تقدم الأمة الإسلامية، بوتراجايا – ماليزيا

قرارات العلوم والتكنولوجيا، القرار الرقم 6/10 – ع ت (ق إ)

المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

 

القرار الرقم 6/10 – ع ت (ق إ)

بشأن البيئة والتنمية المستدامة والوسائل والسبل الكفيلة بمعالجة

القضايا المتصلة بالبيئة والصحة

إن مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في دورته العاشرة (دورة المعرفة والأخلاق من أجل تقدم الأمة) في بوترا جايا، ماليزيا، في الفترة من 20 إلى 21 شعبان 1424هـ، الموافق من 16 إلى 17 أكتوبر 2003م،

إذ يستذكر القـرارات رقـم 35/24 – أق ورقـم 44/27 – أق ورقم 45/28 – أق، ورقم 6/29 – ع ت، ورقم 6/30 – ع ت، الصادرة بشأن هذا الموضوع عـن الدورات الرابعـة والعشرين والسابعة والعشـرين والثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين والثلاثين للمؤتمـر الإسلامي لـوزراء الخارجيـة، والقرار رقم 46/9-أق (ق.إ) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي التاسع،

وإذ يدرك العلاقة الوثيقة بين البيئة والقطاعات الإنمائية الأخرى ومن بينها قطاع الصحة،

إذ يضع في اعتباره أهمية محافظة الدول الأعضاء على الضرورات الأساسية للتنمية المستديمة ولتقويم ورصد مشكلاتها وقضاياها البيئية ومن بينها الصحة على أساس مستمر،

إذ يؤكد أنه يتعين على الدول الأعضاء مواصلة نموها الاقتصادي من أجل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستديمة والمجتمعات السليمة،

وإذ يذكر بالأهمية التي يكتسيها التعاون الفعلي بين منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الدولية ذات الصلة مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية في مجال "البيئة والصحة"،

وإذ يلاحظ مع التقدير وعي الدول الأعضاء بالمسائل البيئية ودورها النشط في عملية مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية وفي الدورة التاسعة عشرة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة،

وإذ يشدد على أن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا من خلال تعاون دولي، وعلى نحو خاص، عبر تنفيذ البلدان المتقدمة لالتزاماتها التكنولوجية والمالية التي تم إدراجها في جدول أعمال 21،

وإذ يدرك حاجة الدول الأعضاء الماسة للاستفادة من المعلومات الموضوعية والمستقلة وغير المنحازة المتعلقة بوضعها البيئي والمعالجات الممكنة التي تخدم مصالحها على الوجه الأكمل،

وإذ يشيد بالجهود التي بذلتها الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها الفرعية ولجنة كومستيك،

وإذ اطلع على التوصيات الصادرة عن الدورة الرابعة والعشرين للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية،

بعد الاطلاع مع التقدير على "إعلان تونس" وتوصياته الصادرة  عن اجتماع فريق الخبراء الحكوميين الذي عقد في تونس خلال الفترة من 27 إلى  30 مارس 2001م بغية إجراء دراسة شاملة للمسائل المترابطة التي تجمع بين البيئة والصحة والتنمية المستدامة من منظور يخدم، بأفضل طريقة، مصالح الدول الأعضاء ويفضي إلى إقامة تعاون أوثق فيما بينها وبين المؤسسات ذات الصلة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى.

1. يعتمد "إعلان تونس" وتوصياته الصادرة  عن اجتماع فريق الخبراء الحكوميين حول البيئــة والصحة والتنمية المستدامة الذي عقد في تونس خلال الفترة من 27 إلى  30 مارس 2001م.

2. يتقدم بأصدق عبارات الشكر والامتنان إلى الجمهورية التونسية على تفضلها باستضافة اجتماع فريق الخبراء الحكوميين حول البيئة والصحة والتنمية المستدامة، ويشيد بتجربة الجمهورية التونسية الرائدة وبالإنجازات النموذجية التي حققتها في مجالات البيئة والصحة والتنمية الشاملة، التي يؤكد صدق اختيارات الرئيس زين العابدين بن علي وسلامتها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإنسانية.

3. يعرب عن بالغ تقديره للجهود التي بذلتها الإيسيسكو بالتعاون مع فريق الخبراء الحكوميين لإعداد دراسة شاملة حول البيئة والصحة والتنمية المستدامة في البلدان الإسلامية ويعتمدها.

4. يطلب من الأمين العام تحديد السبل والوسائل الكفيلة بإقامة تعاون فعلي بين منظمة المؤتمر الإسلامي (والإيسيسكو) ومنظمة الصحة العالمية ومشاركة المنظمة في اجتماعات منظمة الصحة العالمية ومؤتمراتها مشاركة فعالة، ومتابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.

5. يطلب من الأمين العام اتخاذ الخطوات المناسبة لتنفيذ هذا القرار ورفع تقرير في هذا الشأن إلى مؤتمر القمة الإسلامي القادم.